في خطوة احترازية لحماية الثروة الحيوانية الوطنية، أعلنت الفيدرالية الوطنية لتجار الحبوب والقطاني في المغرب، اليوم الخميس، عن قرار وقف استيراد الحبوب العلفية من ألمانيا، وذلك عقب تفشي مرض الحمى القلاعية في البلاد.
وأكد رئيس الفيدرالية، عمر اليعقوبي، في تصريح، أن هذا القرار يشمل تعليق استيراد “كل الأعلاف النباتية غير المعالجة المخصصة للاستهلاك الحيواني” القادمة من ألمانيا، كإجراء وقائي لمنع انتشار المرض داخل الأراضي المغربية.
يأتي هذا القرار في إطار التدابير التي تعتمدها السلطات المغربية لضمان سلامة القطيع الوطني، لا سيما أن مرض الحمى القلاعية يعد من الأمراض الفيروسية شديدة العدوى، التي تصيب الحيوانات المجترة وتؤثر بشكل كبير على الإنتاج الحيواني والقطاع الفلاحي بشكل عام.
وقد شددت الفيدرالية الوطنية لتجار الحبوب والقطاني على أهمية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحيلولة دون دخول أي منتجات قد تشكل خطرًا على الصحة الحيوانية، مشيرة إلى أن الجهات المختصة تتابع الوضع عن كثب بالتنسيق مع الهيئات الصحية والبيطرية لضمان تأمين الإمدادات الغذائية للثروة الحيوانية من مصادر آمنة وموثوقة.
ومن المتوقع أن يكون لهذا التعليق تأثير على واردات الأعلاف في المغرب، خاصة في ظل اعتماد بعض المربين على الحبوب العلفية المستوردة من ألمانيا. ومع ذلك، يرجح خبراء القطاع أن يتم تعويض هذه الإمدادات من أسواق أخرى، لضمان استمرارية تزويد السوق المحلية بأعلاف آمنة، دون الإضرار بالمربين أو رفع الأسعار بشكل كبير.
وفي ظل هذه التطورات، تؤكد الفيدرالية أن السلطات المغربية ستواصل مراقبة الوضع الصحي الدولي عن كثب، ولن تتردد في اتخاذ أي إجراءات إضافية لحماية القطيع الوطني وضمان الأمن الغذائي في البلاد. كما دعت المربين والمستوردين إلى الالتزام بالتدابير الوقائية والتأكد من مصادر الأعلاف المستوردة، تفاديًا لأي مخاطر محتملة.
يذكر أن المغرب يعتمد على استيراد جزء من احتياجاته العلفية من الأسواق الخارجية، مع تعزيز الإنتاج المحلي لتقليل الاعتماد على الواردات، خاصة في ظل التقلبات المناخية وتأثيراتها على المحاصيل الزراعية.
30/01/2025