أثار قرار شركة “سونارجيس”، المفوض لها تدبير المسبح الرياضي التابع لملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، موجة غضب واسعة بين المنخرطين، بعد الزيادة المفاجئة في أسعار الانخراط السنوي. وعبر العديد من المستفيدين عن استيائهم من هذه الزيادات التي اعتبروها غير مبررة، مؤكدين أنها تثقل كاهل الأسر، خاصة أصحاب الدخل المحدود، دون أن يقابلها أي تحسينات أو أشغال تطويرية تبرر هذا القرار.
وفي ظل هذا الغضب المتصاعد، وجه عشرات المنخرطين، بدعم من جمعيات رياضية مختصة، مراسلة عاجلة إلى عمدة الدار البيضاء نبيلة الرميلي، مطالبينها بالتدخل العاجل لإلغاء التسعيرة الجديدة التي فرضتها الشركة. ووفق المعطيات المتوفرة، فقد شهدت أسعار الانخراط زيادة تجاوزت 1000 درهم بالنسبة لفئة الأطفال، حيث ارتفع الاشتراك السنوي لمن تتراوح أعمارهم بين 5 و12 سنة إلى 2250 درهمًا بدل 1250 درهمًا، فيما ارتفعت رسوم الشباب فوق 16 سنة إلى 3380 درهمًا بعد أن كانت لا تتجاوز 3000 درهم في السنوات الماضية، مما زاد من معاناة الأسر التي تضم أكثر من طفل رياضي.
ورغم الاحتجاجات المتزايدة، التزمت سلطات جماعة الدار البيضاء الصمت، مبررة عدم تدخلها بأن المسبح يخضع لوصاية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وتدبير شركة “سونارجيس”. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الشركة، التي حصلت على صفقة تدبير مركب محمد الخامس منذ يوليو 2023، كانت قد تعرضت لانتقادات حادة في وقت سابق، خاصة بسبب التصميم الخارجي للملعب، الذي أثار موجة سخرية واسعة بين الجماهير البيضاوية.
30/01/2025