في حادثة مأساوية هزت المجتمع الباكستاني، اعترف أنور الحق، المواطن الأمريكي من أصل باكستاني، بقتل ابنته هيرا في مدينة كويتا، جنوب غرب باكستان، بسبب اعتراضه على مقاطع الفيديو التي كانت تنشرها على تطبيق تيك توك، وكان الحق قد ادعى في البداية أن مجهولين هم من أطلقوا النار على ابنته، لكن التحقيقات كشفت الحقيقة بعد اعترافه.
وكانت هيرا، البالغة من العمر بين 13 و14 عاما، قد نشرت العديد من مقاطع الفيديو على تيك توك قبل أن تنتقل عائلتها إلى باكستان بعد 25 عاما من الإقامة في الولايات المتحدة، وقد قوبل سلوكها الاجتماعي بنقد حاد من أسرتها، التي اعترضت على طريقة ملابسها وتجمعاتها.
الشرطة أكدت أنها تواصل التحقيق في جميع جوانب القضية، بما في ذلك احتمال أن تكون الجريمة بدافع “الشرف”، وهو نوع من الجرائم التي تحدث بشكل شائع في باكستان، وتعتبر هذه الجرائم، التي تودي بحياة مئات الأشخاص سنويا، وخاصة النساء، بمثابة دفاع عن شرف العائلة.
وفي تطور آخر، تم القبض على صهر الأب في ارتباط بالجريمة، وإذا تمت إدانة الجانيين، فسيواجهان عقوبة السجن مدى الحياة، وفقا للتعديلات التي أُدخلت على القانون الباكستاني في عام 2016.
فهذه الجريمة تذكر بالعديد من حالات القتل بدافع الشرف في باكستان، مثل قضية قنديل بلوش، التي تم تبرئة شقيقها بعد استئنافه حكم السجن مدى الحياة بعد قتلها في 2016.
وتظل هذه القضايا تثير تساؤلات حول حقوق النساء في باكستان وحجم العنف الموجه إليهن في ظل مفاهيم “الشرف” الملتبسة.
30/01/2025