المشهد السياسي المغربي يشهد توتراً ملحوظاً داخل التحالف الحكومي بين أحزاب الأغلبية، ما دفع إلى عقد اجتماع طارئ مؤخرا .
تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، عكست محاولة رسم صورة متماسكة للعمل الحكومي رغم المؤشرات المتزايدة على وجود صراع بين حزب التجمع الوطني للأحرار، حزب الأصالة والمعاصرة، وحزب الاستقلال.
من الواضح أن التراشق بين مسؤولي الأحزاب بات مصدر قلق في ظل قرب الانتخابات التشريعية 2026، وهو ما دفع خبراء ، إلى التحذير من تداعيات هذه الانقسامات على الاستقرار السياسي والاقتصادي للبلاد. كما دعا إلى ضرورة تعزيز التضامن الحكومي لتجنب أزمة سياسية.
فيما يتعلق بمخرجات الاجتماع، يبدو أن البلاغ المنتظر سيحمل تطمينات للشارع المغربي حول استقرار التحالف، وربما محاولات لتوحيد الرؤية بين الأحزاب بعيداً عن المزايدات السياسية.
يبقى السؤال: هل ستنجح هذه الأحزاب في تجاوز خلافاتها وإعادة بناء الثقة فيما بينها لضمان استمرارية الحكومة بشكل فعال؟ أم أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التصعيد مع اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية؟.
30/01/2025