أمطار الشمال تنعش الآمال بإنقاذ الموسم الفلاحي

تعيش مناطق الشمال حالة من الفرحة العارمة، خاصة في الأرياف، عقب التساقطات المطرية التي شهدتها أغلب المناطق أول أمس الأربعاء. هذه الأمطار جاءت كطوق نجاة للزراعات التي كانت في أمسّ الحاجة إلى الماء، مما جدد الأمل في إنقاذ الموسم الفلاحي الحالي، بعد فترة طويلة من الجفاف الذي أثر على المحاصيل وأربك حسابات الفلاحين.

ورحب مزارعو المناطق الشمالية بهذه التساقطات التي منحتهم بارقة أمل في تحقيق موسم زراعي مقبول، رغم التحديات المرتبطة بشح الموارد المائية وصعوبة تأمين الكميات الكافية للسقي. وحققت مدن الشمال كميات كبيرة من الأمطار مقارنة بباقي مناطق البلاد، حيث سجلت طنجة 27 ميليمترا، والعرائش 12 ميليمترا، والميناء المتوسط 11 ميليمترا، بينما بلغت التساقطات في شفشاون وتطوان 10 ميليمترات، وفي الحسيمة 5 ميليمترات، وهي كميات كانت المنطقة بحاجة ماسة إليها.

وفي هذا السياق، أكد عبد السلام بلكناوية، أحد الفلاحين بمنطقة القصر الكبير، أن هذه الأمطار جاءت في الوقت المناسب وساهمت في إنقاذ الوضع الصعب الذي كان يعيشه القطاع الفلاحي. وأوضح أن الزراعات الخريفية، خاصة النباتات السكرية، ستكون أكبر المستفيدين من هذه التساقطات، إلى جانب زراعات الحبوب وكلأ الماشية. كما اعتبر عبد الخالق الصيباري، رئيس جمعية منتجي النباتات السكرية في حوض اللوكوس، أن هذه الأمطار ستساعد على تسريع وتيرة نمو الشمندر السكري، مما قد ينعكس إيجابًا على المحصول، خصوصًا في المناطق السقوية التي استفادت من درجات حرارة معتدلة طيلة الموسم.