أكدت مندوبة الحكومة الإسبانية بسبتة المحتلة، كريستينا بيريز، أن الجمارك التجارية سيتم تنفيذها ، نافيةً وجود “عوائق سياسية أو دبلوماسية” في الوقت الحالي مع المغرب .
وباتباع نهج وزير الخارجية، خوسيه مانويل ألباريس، أعادت بيريز استخدام مصطلح “حدث تاريخي”، مؤكدةً أننا سنحصل على “جمارك تجارية تخلّصنا فيها بالفعل من العوائق السياسية والدبلوماسية. الآن، المشاكل إدارية فقط، إنها مسألة جمركية بحتة”، حسب تعبيرها.
وأشارت المندوبة إلى أن العمليات التجارية كانت شائعة في مناطق أخرى، ولكن لم تكن موجودة في سبتة لأن الجمارك التجارية لم تكن قائمة من قبل. “هناك وثائق يجب تحديثها، وهذا خارج عن السيطرة السياسية. لم تعد هناك عقبات سياسية، ولا دبلوماسية أيضًا، بل أصبح الأمر متعلقًا بإجراءات إدارية بحتة مثل صحة بيانات التصريح الجمركي (DUA)، وتحديد مصدر البضائع، وخصائص النقل… نحن نعمل على تسوية هذه الأمور من خلال الممارسة”، وفقًا لما أوضحته.
وأضافت: “نحن نحل المشكلات الفنية لتطبيع الشحنات التجارية”.
شكرت بيريز الولاء المؤسسي الذي أظهره خوان فيفاس، حاكم المدينة، في آخر مؤتمر صحفي له، وأكدت أنها لا تعرف متى سيتم تنفيذ المحاولة الثالثة لتفعيل الشحنات التجارية.
“أتمنى لو كنت أعرف موعدًا جديدًا، لكننا نواصل العمل يوميًا. الواقع هو أننا نجري اتصالات ونتحدث مع الشركات الخارجية التي تسهل مرور البضائع، ومع رجال الأعمال في سبتة، ومع وكالة الضرائب… الجمارك التجارية ليست مجرد شيء يظهر في يوم واحد، بل هو عمل مستمر ويومي من قبل جميع الأطراف المعنية”.
“بالنسبة لنا، هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تنفيذ هذه الشحنات، لذا يجب علينا مراجعة الوثائق والبيانات… هذه أمور تحتاج إلى تحسين، وبعد ذلك لن تكون هناك مشاكل لأن الجوانب الدبلوماسية والسياسية قد تم حلها”، حسبما أكدت.
أشادت بيريز برئيس ديوانها السابق، رافائيل غارسيا، الذي غادر منصبه “لأسباب شخصية وعائلية”.
وقالت: “لا يمكنني إلا أن أوجه كلمات الشكر إلى صديقي، الذي قدم خدمة لا مثيل لها للمواطنين. أتمنى له أكبر قدر من النجاح، لأنه نموذج للولاء وحسن العمل”.
31/01/2025
