تعهّد الرئيس الانتقالي في سوريا، أحمد الشرع، الخميس، بإصدار “إعلان دستوري” للمرحلة الانتقالية، مؤكداً أنه سيعلن عن “لجنة تحضيرية” لمؤتمر الحوار الوطني الذي لم يتم تحديد موعده بعد. جاء هذا الإعلان في أول خطاب له منذ تعيينه رئيساً انتقالياً، بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد قبل نحو شهرين. الشرع أكد في كلمته التي بثّت عبر التلفزيون عن خطط عديدة، أبرزها تشكيل لجنة تحضيرية لاختيار مجلس تشريعي مصغّر، بالإضافة إلى الإعلان عن إعلان دستوري سيكون المرجع القانوني للمرحلة الانتقالية. وأشار إلى أن من أولويات حكومته تحقيق السلم الأهلي، ومحاكمة المسؤولين عن الجرائم والمجازر، وكذلك استعادة وحدة الأراضي السورية.
في السياق ذاته، التقى الشرع بأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في دمشق، حيث أكد الأخير على ضرورة تشكيل حكومة تمثل جميع أطياف الشعب السوري من أجل تعزيز الاستقرار والمضي قدماً في مشاريع إعادة الإعمار. وتناول اللقاء مسألة دعم قطر لسوريا في عملية إعادة الإعمار التي تحتاج إليها بشدة بعد الحرب التي دامت أكثر من 13 عاماً. وكان الوزير القطري محمد الخليفي قد أعلن عن استمرار بلاده في تقديم الدعم اللازم للبنية التحتية والخدمات، خاصة في مجالات الكهرباء والصحة والتعليم. وناقش الطرفان إطاراً شاملاً للتعاون الثنائي في إعادة إعمار سوريا.
على الصعيد الاقتصادي، كانت قطر قد أعلنت عن تقديم دعم فني لسوريا لإعادة تشغيل بنيتها التحتية، بما في ذلك توفير 200 ميغاواط من الكهرباء، وزيادة الإنتاج تدريجياً. وقد أُعلن أيضاً عن دعم قطر لزيادة أجور القطاع العام في سوريا، وهو جزء من خططها لتقديم المساعدة في مختلف القطاعات. وفي هذا السياق، هنّأ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والعديد من القادة العرب، من بينهم العاهل الأردني، الشرع على توليه رئاسة المرحلة الانتقالية، معبرين عن دعمهم لمساعي سوريا في إعادة بناء الدولة واستعادة استقرارها.
31/01/2025