واصلت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء منذ صباح يومه الجمعة 31 يناير الجاري، محاكمة القياديين في حزب الأصالة والمعاصرة، سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق السابق، إلى جانب متهمين آخرين في قضية “إسكوبار الصحراء”.
وخلال جلسة اليوم ، تم الاستماع إلى الموثقة القانونية لشركة “بيجو” العقارية، التي يملكها بعيوي، حيث نفت التهم الموجهة إليها، مؤكدة التزامها بالإجراءات القانونية في إبرام 11 عقد بيع شقق لصالح الحاج بن إبراهيم، المعروف بـ”إسكوبار الصحراء”.
وأوضحت الموثقة أن العقود وقّعت في فندق “شيراتون” بالدار البيضاء، بحضور “إسكوبار الصحراء” فقط، دون توقيع بعيوي، حسب زعمها ، كما إدعت أن الأخير لم يكن حاضرا أثناء التوقيع، كما أفادت بأن “إسكوبار” كان على علم بأن بعيوي لن يوقع على العقود ( حسب إفادتها ) ، وأن المبالغ المالية يجب أن تدفع مسبقا، مع إمكانية إلغاء العقود تلقائيا في حالة عدم استكمال الدفعات ( تضيف ) .
ومن جانبه، وفي محاولة منه لتجنب التهم ، زعم بعيوي في تصريحاته أنه لم يكن حاضرا أثناء توقيع العقود، وأنه من المستحيل إتمام عملية بيع دون استلام المبالغ المتفق عليها مسبقا، وفي المقابل، شدد أحمد بنبراهيم “إسكوبار الصحراء” على أنه سلم جميع المبالغ المطلوبة، لبعيوي ، ولم يكن على علم بإلغاء ستة من العقود المبرمة.
وفي سياق متصل، أدلى شاهد يعمل سائقا للحاج بن إبراهيم بشهادته أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، حيث أفاد بأنه كان حاضرا أثناء توقيع العقود، وقام بوضع حقيبة داخل سيارة بعيوي دون معرفة محتواها، وهو ما نفاه بعيوي.
وقررت الهيئة القضائية تأجيل المحاكمة إلى يوم الخميس المقبل 6 فبراير 2025 لمواصلة الاستماع إلى باقي أطراف القضية.
31/01/2025