في مشهد يعكس حالة من التحدي السياسي والتنافس المحلي، يظهر البرلماني بوطاهر البوطاهري عن دائرة الحسيمة، الذي كان في وقت قريب يكافح للظفر برئاسة عضوية مجلس جماعة أربعاء تاوريرت مسقط رأسه، اليوم ، يضع اليوم نصب عينيه الانتخابات المقبلة، حيث يخطط لإزاحة رئيس المجلس الإقليمي، إسماعيل الرايس، من حزب التجمع الوطني للأحرار، بعدما استطاع إبعاده من الأمانة الإقليمية للحزب ، هذا الأخير يتهمه ( البوطاهري ) بخلق النعرات داخل بيته ، من خلال تحريض ، إبنه كريم البوطاهري المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار .
ما يثير الجدل هو إعلان البوطاهري عن خطة جريئة، تتمثل في تسليم زمام الأمور لابنه فريد البوطاهري، الذي يشغل حالياً رئاسة جماعة أربعاء تاوريرت، لترأس المجلس الإقليمي في الانتخابات المقبلة ، هذه الخطوة تتزامن مع تصريحه أنه سوف لن يتنازل لإبنه الآخر، كريم، لتمثيل الحزب في انتخابات مجلس النواب سنة 2026.
ما يلفت الانتباه في هذه التصريحات هو تبني البوطاهري استراتيجية تقوم على تعزيز النفوذ العائلي والسياسي داخل الإقليم، وهو ما قد يعزز من هيمنة العائلات السياسية على المشهد المحلي. فهل يكون هذا مؤشرًا على استمرار السيطرة السياسية للعائلات والأشخاص غير المؤهلين؟ .
الأمر الذي لا يمكن تجاهله هو أن هذه التحركات قد تساهم في تكريس واقع سياسي اجتماعي يعاني من محدودية الكفاءات، حيث يُفضّل على ما يبدو الولاءات العائلية والشخصية على حساب الكفاءة الحقيقية في إدارة شؤون المنطقة ، هذه السياسة قد تعزز من الفساد والمحسوبية على حساب التنمية الحقيقية.
01/02/2025