بعد مرور ثلاثة أشهر على الفيضانات العنيفة التي اجتاحت ڤالنسيا بسبب العاصفة DANA، لا تزال آثار الكارثة شاهدة على الإهمال الحكومي. وادي El Poyo، الذي كان مسرحًا لتدفق الطين والمياه، لا يزال مغطى بالنفايات، من أسطوانات الغاز والمراتب إلى الحيوانات النافقة، وسط استياء المزارعين الذين يخشون على محاصيلهم، خاصة الأرز.
ورغم أن الحصيلة كانت مأساوية بوفاة 232 شخصًا، بينهم 224 في ڤالنسيا، لم تحرّك Confederación Hidrográfica del Júcar (CHJ) ساكنًا لتنظيف المناطق المتضررة، ما دفع المزارع خوانفي باليتر للتحذير من كارثة جديدة، قائلًا: “إذا لم يتم تنظيف هذا المكان، فالكارثة القادمة مسألة وقت!”
في المقابل، خرج رئيس CHJ ميغيل بولو عن صمته أخيرًا، لكنه حاول التهرب من المسؤولية، مؤكدًا أن مؤسسته “ليست مسؤولة عن الكارثة!”، مشيرًا إلى أن أي محاسبة قانونية ستعتمد على توجيهات Abogacía del Estado (المستشار القانوني للحكومة الإسبانية).
وبينما تغرق ڤالنسيا تحت وطأة الإهمال، يبقى السؤال معلقًا: إلى متى سيستمر هذا التقاعس قبل وقوع مأساة جديدة؟
01/02/2025