في سابقة لم يشهدها عالم الطيران من قبل، قرر مطار أكادير أن يمنح السياح جرعة إضافية من النشاط فور وصولهم، عبر برنامج رياضي مبتكر: “اهرب قبل أن تفقد أنفاسك”!
فبدلا من الممرات التقليدية التي تنقل المسافرين بسلاسة إلى صالة الوصول، يجد السائح نفسه في سباق ماراثوني غير معلن، حيث يضطر لقطع مسافة محترمة قبل أن يصل إلى حقائبه، هذا إن لم يضبط متلبسا بمحاولة التقاط أنفاسه عند أحد الأركان!
ولم يعد التمتع بجمال أكادير يقتصر على شواطئها وسحر طبيعتها، بل يبدأ منذ اللحظة الأولى، حيث يمنح المطار الزوار فرصة ذهبية لاختبار لياقتهم، وكأنهم يشتركون في “تحدي البقاء” دون الحاجة إلى الاشتراك في صالة رياضية!
فبعض الزوار وصفوا التجربة بـ”المحفزة”، بينما اعتبرها آخرون “برنامج تدريب عسكري مجاني”، أما كبار السن وأصحاب الحقائب الثقيلة، فقد عبروا عن امتنانهم لإضافة نشاط رياضي غير مدرج في خططهم، بينما كانوا يظنون أن الجزء الأصعب من الرحلة انتهى بمجرد هبوط الطائرة.
وفي ظل هذا “التحديث الثوري”، يتساءل البعض: هل هي فكرة مبتكرة لترويج السياحة الرياضية؟ أم أن إدارة المطار قررت الانتقام من المسافرين بعد سنوات من شكاوى التأخير والازدحام؟
وعلى كل حال، تبقى التجربة فريدة من نوعها، وربما تكون بداية لتغيير جذري في صناعة السفر! فمن يدري؟ قد نسمع قريبا عن “مطار القفز الطويل”، أو “مطار تسلق السلالم”، حيث تبدأ المغامرة من بوابة الطائرة!
01/02/2025