kawalisrif@hotmail.com

البديل لعشاق لحم الخنزير من المسلمين … ابتكار جديد للمستهلك الحلال

البديل لعشاق لحم الخنزير من المسلمين … ابتكار جديد للمستهلك الحلال

في خطوة جريئة وغير مسبوقة، قدمت عائلة روميرو، التي تمتلك خبرة تتجاوز 65 عامًا في مجال الجزارة في بلدة هوسكار بغرناطة، منتجًا جديدًا يهدف إلى تقديم بديل حلال لعشاق اللحوم المقددة. يتمثل هذا الابتكار في لحم خروف مقدد يتم تحضيره بنفس طريقة لحم الخنزير التقليدي، لكنه يراعي الشروط الإسلامية في الذبح والتحضير، مما يجعله خيارًا مناسبًا للمستهلكين المسلمين.

يعتمد المنتج، المعروف باسم “لحم خروف سيغورينيو”، على نفس تقنيات التقديد التي تُستخدم عادةً مع لحم الخنزير. يتم تفصيل أفخاذ الخروف بطريقة مماثلة، ثم معالجتها بمحلول ملحي خاص، مع الالتزام بالذبح وفق الشريعة الإسلامية. تستمر عملية التحضير أربعة أشهر، حيث يتم تغذية الخراف على حبوب مختارة بعناية دون أن ترعى العشب، مما يساهم في الحصول على لحم قليل الدهون وطري القوام. بعد ذلك، تمر القطع بمرحلة نضج تدوم خمسة أشهر أخرى، مما يمنحها نكهة مميزة وقوامًا شبيهًا باللحم المقدد التقليدي.

بعد عرض المنتج في العديد من المعارض، بدأ تصديره إلى فرنسا، وتحديدًا إلى مدينة مارسيليا، حيث يلقى رواجًا واسعًا بين المسلمين الذين يبحثون عن بدائل حلال للمنتجات التقليدية. كما يتم توزيعه على نطاق واسع داخل إسبانيا، إلى جانب لحم البقر المقدد الذي توفره نفس الشركة.

ورغم النجاح التجاري المتزايد، إلا أن المنتج أثار نقاشًا واسعًا بين المسلمين، حيث يرى البعض أن التشبه بلحم الخنزير، حتى وإن كان المنتج حلالًا، قد لا يكون مقبولًا من الناحية الدينية أو الثقافية. بينما يرى آخرون أن الابتكار يتيح فرصة جديدة للمسلمين للاستمتاع بنكهات الأطعمة المقددة دون مخالفة تعاليم الشريعة الإسلامية.

مع تزايد الطلب في الأسواق الأوروبية، قد يصبح هذا المنتج جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي للمستهلك المسلم، خاصة في الدول التي يواجه فيها المسلمون صعوبة في العثور على بدائل مناسبة للمنتجات التقليدية. ومع ذلك، يبقى التساؤل قائمًا: هل سيقبل جميع المسلمين هذا الابتكار، أم أن الجدل الدائر حوله سيحد من انتشاره ؟.

01/02/2025

Related Posts