قررت مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، بعد طول انتظار، فتح باب الحوار مع متقاعديها المحرومين من المعاش الأساسي، حيث وجهت دعوة رسمية إلى الجمعية التي تمثلهم لحضور اجتماع بمقر نادي متقاعدي البنك يوم الثلاثاء، لمناقشة مطالب ظلت عالقة لأكثر من عقد. ويأتي هذا اللقاء بعد تصاعد مطالب أزيد من 754 متقاعدا ومتقاعدة، يطالبون بإيجاد حلول عادلة لضمان حقهم في نظام تقاعد أساسي إجباري، بعدما تم إقصاؤهم منه رغم اقتطاع مساهماتهم على مدى عقود من العمل.
ووفق مصادر مطلعة، فإن أحمد اشتيوي، المدير العام للموارد البشرية بالنيابة ومستشار رئيس مجلس الإدارة الجماعية محمد فكرات، تواصل مع جمعية متقاعدي القرض الفلاحي الأسبوع الماضي، وتم الاتفاق على عقد الاجتماع المرتقب. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن لغة الدعوة حملت بوادر أمل في إمكانية إنهاء هذا الملف العالق، خصوصا بعد سنوات من تجاهل الإدارة السابقة لمراسلات المتقاعدين، وعدم الاستجابة لمطالبهم منذ 2010، رغم تنفيذهم وقفات احتجاجية، آخرها أمام المقر المركزي للمجموعة في يناير الماضي.
وتعول الجمعية بشكل كبير على هذا اللقاء للتمهيد لحل شامل وعادل للملف، يتضمن تمكين المتقاعدين من الاستفادة من الخدمات الصحية، ومرافق الترفيه التابعة للبنك، بالإضافة إلى حقوقهم في مراكز الاصطياف التي ساهموا في تمويلها خلال مسارهم المهني. كما اعتبر متابعون أن عقد الاجتماع في نادي متقاعدي القرض الفلاحي قد يكون إشارة إلى إعادة الاعتبار لهذه الفئة، وسط آمال بأن يثمر الحوار أخيرًا عن حلول ملموسة تعوض سنوات من التهميش والإقصاء.
03/02/2025