تلقى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالناظور، مساء أمس الاثنين 2 فبراير الجاري، جثة نزيل بالسجن المحلي سلوان الناظور، حيث وصل إليها جثة ، وفق ما أكده مصدر مسؤول.
ووفقا لمصدر مسؤول ، فإن السجين أقدم على الانتحار احتجاجا على تعرضه للتعذيب الجسدي والمعنوي، وأضاف أن السجناء يعانون من سوء المعاملة بشكل يومي، زيتم سكب الماء على أجسادهم قبل جلدهم لتجنب ترك آثار واضحة للتعذيب، في ممارسات وصفها المصدر بالممنهجة والخطيرة.
وأضاف المصدر ذاته ، أن السجن المحلي بالناظور أصبح أشبه بسجن أبو غريب العراقي، حيث تنتشر داخله، إلى جانب التعذيب، أنشطة غير قانونية تشمل الاتجار في المخدرات وإدخال الهواتف المحمولة مقابل مبالغ مالية ضخمة، مما يستدعي تدخلا عاجلا من الجهات الوصية، تماشيا مع مقتضيات المادة 620 من قانون المسطرة الجنائية.
وكانت جريدة “كواليس الريف” قد نشرت، قبل أيام، مقالا حول تعذيب السجناء، والوفيات الغامضة داخل المؤسسة السجنية، بالإضافة إلى تورط بعض الموظفين في ممارسات غير قانونية تحت إشراف مباشر من إدارة السجن.
وأمام هذه المعطيات الخطيرة، يطرح التساؤل حول مدى التزام المؤسسات الرقابية بمسؤولياتها في ضمان كرامة وحقوق السجناء، ومدى جدية التحقيقات المفترضة لكشف حقيقة ما يجري داخل أسوار السجن المدني بسلوان بالناظور.
04/02/2025