يستعد متقاعدو شركة اتصالات المغرب لعقد اجتماع حاسم لمناقشة إمكانية تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المجموعة، في ظل استمرار تعثر الحلول لمطالبهم. ويأتي هذا الاجتماع تزامنًا مع اقتراب موعد انعقاد المجلس الإداري لمجموعة أحيزون، المقرر في 14 فبراير، وسط تصاعد التوتر بين المتقاعدين وإدارة الشركة.
وفي وقت سابق، تدخلت مؤسسة الوسيط على خط الأزمة بعد تلقيها مراسلة من الجمعية الوطنية لمتقاعدي اتصالات المغرب، إلى جانب لقاء جمع رئيس المؤسسة بممثلي المتقاعدين. وأكدت المؤسسة أنها تتابع الملف عن كثب، لكنها لم تتوصل حتى الآن بأي رد من الصندوق المغربي للتقاعد، ما يعمق حالة الغموض حول مصير هذه الفئة.
وتعود جذور الأزمة إلى عام 2004، عندما تولت الشركة التدبير بعد وزارة البريد والمكتب الوطني منذ 1982. وأوضح جباري محمد، رئيس الجمعية، أن الموظفين حينها خُيِّروا بين الاستمرار في الوظيفة العمومية أو الالتحاق بالشركة، فاختاروا الأولى، لكن الشركة جمدت ترقياتهم وحقوقهم التقاعدية. وعلى الرغم من صدور أحكام قضائية لصالحهم، ترفض الإدارة تنفيذها متذرعة بعجزها عن حل الأزمة، ما دفع المتقاعدين إلى التفكير في تصعيد احتجاجاتهم.
05/02/2025