ندد حزب “سوموس مليلية” بالوضع “المهين” الذي تعيشه خدمة الإطفاء في المدينة، حيث اضطرت للاعتماد على شاحنة مستعارة من مقاطعة مالقة بسبب تقاعس الحكومة المحلية عن التصرف. وأشار الحزب إلى أن أسطول مركبات الإطفاء في مليلية يعاني من حالة “كارثية”، ما يشكل تهديدًا خطيرًا على كفاءة الخدمات الأساسية في المدينة.
وأكد إندالسيـو غونزاليس، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، أن تردي الأوضاع بلغ مستويات غير مسبوقة، مستشهدًا بحادثة وقعت قبل أسابيع عندما اندلعت النيران في إحدى شاحنات الإطفاء داخل المرآب بسبب انفجار بطاريتها، وليس أثناء عملية إنقاذ أو حريق. ووصف غونزاليس الحادثة بأنها دليل واضح على الوضع المتردي، حيث تعاني المركبات من التقادم المستمر والأعطال المتكررة، في ظل غياب أي خطط حكومية للتجديد والتطوير.
واتهم الحزب حكومة إمبرودا بالتقاعس عن مسؤولياتها ومحاولة التستر على المشكلة بدلًا من إيجاد حلول فعلية، مشيرًا إلى أن تقديم شاحنة مستعارة من مالقة لا يجب أن يُنظر إليه كإنجاز، بل كدليل على فشل الإدارة المحلية في تحديث الأسطول في الوقت المناسب. وأضاف غونزاليس: “هذه ليست لفتة تضامن، بل إهانة لمليلية، حيث يجد رجال الإطفاء أنفسهم مضطرين لطلب المعدات وكأنهم يتسولون، بينما تمتلك الحكومة ميزانية سنوية تقارب 400 مليون يورو”. وطالب الحزب باتخاذ إجراءات فورية وجذرية لإنهاء هذا الوضع، مؤكدًا أن أمن السكان لا يجب أن يعتمد على حلول مؤقتة أو مساعدات خارجية، بل على استراتيجية حكومية واضحة ومسؤولة.
05/02/2025