في تصريحه الأخير في مدينة مليلية، أثار وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي-مارلاسكا، جدلاً واسعاً عندما أكد أن “أمن مليلية لن يكون ممكناً دون تعاون المغرب”. هذه الكلمات، التي قالها صباح الأربعاء في المدينة نفسها، جاءت في وقت حساس، حيث يصرح رئيس مليلية، خوان خوسيه إمبرودا، بأن المغرب يسعى للسيطرة على المدينة وأن فتح الحدود يجعل مليلية تعتمد بشكل كامل على المغرب بدلاً من بقية إسبانيا.
لكن تصريحات مارلاسكا لا تقتصر على هذا؛ فهو لم يكتفِ بالتأكيد على أن مليلية ليست مهددة، بل ذهب أبعد من ذلك ليقول إن أمن المدينة مرتبط مباشرة بالعاصمة المغربية الرباط. وهو تصريح وصفه البعض بأنه يعكس درجة من التناقض السياسي، حيث يتناقض مع تصريحات إمبرودا الذي يتهم المغرب بمحاولة ضم سبتة ومليلية إلى أراضيه.
الأمر يبدو وكأن هناك نية وراء هذه التصريحات، إذ تثير تساؤلات عديدة حول نية الحكومة الإسبانية تجاه العلاقة مع المغرب. في الوقت الذي يشير فيه إمبرودا إلى تهديدات مستقبلية، نجد مارلاسكا يتودد إلى الرباط في إطار تعزيز الأمن، مما يثير العديد من الشكوك حول مغزى هذه التصريحات السياسية التي قد تكون جزءاً من استراتيجية غير معلنة.
05/02/2025