تعمل وزارة الداخلية على تطوير نظام إلكتروني لتمكين المتقدمين بطلبات اللجوء في مليلية من حجز مواعيد عبر الموقع الإلكتروني للشرطة الوطنية. ومن المتوقع أن يكون النظام جاهزاً في الأسابيع القادمة رغم وجود بعض القضايا التقنية التي يجب حلها. وأكدت إليانا مونييز، منسقة الخدمة القانونية في لجنة المساعدة الإسبانية للاجئين، أن النظام سيُطلق قريباً لكن لا توجد تفاصيل إضافية في الوقت الحالي. في مدن مثل مدريد وبرشلونة، تم تنفيذ النظام بنجاح، لكن تعرض لانتقادات بسبب مشكلات تتعلق بتعطيل مواعيد الحجز بواسطة شبكات احتيالية.
تستمر معاناة طالبي اللجوء في مليلية، خاصة بعد عجزهم عن الحصول على مواعيد في باقي مدن إسبانيا. تنتشر حالة من الازدحام في مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين (CETI)، الذي يضم حالياً حوالي 800 شخص، وهو يقترب من طاقته القصوى التي تبلغ ألف سرير. وغالبية هؤلاء المهاجرين يأتون من أمريكا اللاتينية نتيجة صعوبة الحصول على مواعيد في أماكن أخرى. وتوضح المحامية إليانا مونييز أن العديد من هؤلاء المهاجرين يضطرون للسفر إلى مليلية بسبب تعذر حصولهم على مواعيد في باقي أنحاء إسبانيا.
رغم أن بعض طالبي اللجوء تمكنوا من تسريع إجراءاتهم في مليلية، إلا أن آخرين يواجهون تأخيرات طويلة بسبب نقص المترجمين المتخصصين في اللغات النادرة. يواجه المهاجرون من دول مثل مالي صعوبة كبيرة في الحصول على مترجمين لغتهم الأم، مما يعرقل عملية تقديم طلبات اللجوء. وتشير التقارير إلى أن وجود مترجمين لغات غير كافٍ في مراكز الإقامة يعرض هؤلاء المهاجرين لمزيد من التأخير، مما يضر بحقهم في تقديم طلباتهم وفقاً للضوابط القانونية.
05/02/2025