أفاد مدير وكالة الحوض المائي لسبو، خالد الغماري، أن نسبة ملء السدود في الحوض بلغت حتى 4 فبراير 2025 حوالي 35%، مقارنة بـ 33% في نفس الفترة من العام الماضي. جاء ذلك خلال انعقاد مجلس الحوض المائي لسبو، حيث استعرض الغماري الوضع المائي في الجهة، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لمواجهة تحديات المياه المتزايدة.
يُعتبر حوض سبو من المناطق الاستراتيجية في المغرب، حيث يمتد على 40 ألف كيلومتر مربع ويضم نحو 7.6 مليون نسمة، أي حوالي 20% من سكان المملكة. التوقعات تشير إلى أن عدد السكان سيصل إلى 9.2 مليون نسمة بحلول عام 2050، ما يزيد الضغط على الموارد المائية.
وبالرغم من المناخ المتوسطي الذي يسود المنطقة، يعاني الحوض من تراجع ملحوظ في التساقطات المطرية خلال السنوات الأخيرة، حيث انخفضت بمعدل 50% في 2021، و31% في 2022، و29% في 2023. يُتوقع أن يستمر هذا الاتجاه ليصل إلى انخفاض بنسبة 10% في التساقطات و20% في الواردات المائية بحلول 2050.
تضاف إلى هذه التحديات مشكلة استغلال المياه الجوفية بشكل مفرط، ما يتسبب في عجز سنوي يصل إلى 268.3 مليون متر مكعب. كما يعاني 30% من مياه الحوض من تلوث فلاحى وصناعي ومنزلي، مما يزيد من تعقيد الوضع.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الحوض المائي لسبو، محمد السلاسي، أن هذا الاجتماع يعد فرصة لتعزيز التعاون وتطوير تدابير مستدامة لمواجهة التحديات المائية. وأوضح أن المجلس يضم تمثيلية واسعة للأطراف المعنية ويضطلع بدور استشاري لتوجيه السياسات المائية في المنطقة.
لمواجهة هذه التحديات، تدارس المجلس مجموعة من التدابير، مثل إنشاء سدود جديدة، وتحديث البنى التحتية، وتعزيز الوعي بأهمية ترشيد استخدام المياه، بالإضافة إلى تعزيز الشفافية في عمليات اتخاذ القرار من خلال النظام الداخلي للمجلس.
تتضافر الجهود الحكومية والإدارية لمواجهة إشكاليات ندرة المياه وضمان استدامة الموارد في حوض سبو.
05/02/2025