أكد وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، أن العلاقات بين إسبانيا والمغرب ترتكز على “الأخوة والتعاون الوثيق”، مشيرًا إلى التنسيق المشترك في مواجهة الجريمة المنظمة، بما في ذلك مكافحة تهريب المهاجرين والمخدرات وتفكيك الخلايا الإرهابية.
جاءت تصريحات مارلاسكا خلال افتتاح المعبر الذكي في بني أنصار، الذي يربط مليلية بالمغرب، حيث شدد على أهمية التعاون الأمني بين البلدين. وقال الوزير الإسباني: “هذا الأمن لم يكن ليتحقق لولا التنسيق الوثيق والولاء الكبير من جانب المغرب”.
وفيما يخص إعادة فتح مكتب الجمارك التجارية في مليلية وافتتاح مكتب جديد في سبتة، أوضح مارلاسكا أن هناك اتفاقًا بين البلدين، مضيفًا أن العمل جارٍ لاستكمال التفاصيل الفنية اللازمة. ولفت إلى أن مرور البضائع عبر مليلية في 15 يناير كان خطوة في هذا الاتجاه، لكنه لم يؤكد ما إذا كان المكتب قد استأنف نشاطه بالكامل بعد إغلاقه في 2018.
وفي سياق مكافحة الإرهاب، أشار الوزير إلى أن نظام الدخول والخروج الذكي سيساهم في التصدي للجريمة الإرهابية، مؤكدًا أن مليلية شهدت نشر ثلاث وحدات خاصة لمكافحة الجهادية في الأشهر الأخيرة. وأضاف أن “الحدود الذكية” تعزز الأمن ليس فقط في مليلية، بل في عموم أوروبا.
وشدد مارلاسكا على أن “التعاون الأمني بين إسبانيا والمغرب أمر حيوي”، مؤكدًا أن البلدين يعملان معًا لضمان أمن مواطنيهما.
وفيما يتعلق بمسألة رفض المهاجرين على الحدود، أكد الوزير التزام إسبانيا بالقوانين الوطنية والدولية، مشيرا إلى أن التشريع الحالي يتماشى مع اتفاقيات حقوق الإنسان. كما أشار إلى أن المحاكم العليا، بما في ذلك المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، أصدرت أحكامًا في هذا الشأن، مما يعزز شرعية الإجراءات الإسبانية.
05/02/2025