أكد عمر مورو، رئيس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، أن المشاريع المندمجة التي تنفذها الحكومة والمجالس المنتخبة تُشكل استجابة موضوعية للتحديات المناخية غير المتوقعة التي يواجهها المغرب، أسوة بباقي دول العالم. وأوضح خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية من منتدى “WEFE Nexus”، المنعقد اليوم الأربعاء بمدينة طنجة، أن المملكة اعتمدت سياسات كبرى لإدارة الموارد المائية، وتعزيز الأمن الغذائي، وتنويع مصادر الطاقة، وفق نهج متكامل يُراعي الترابط بين هذه القطاعات، بمشاركة مختلف الفاعلين لتعزيز الحكامة البيئية.
وأشار مورو إلى أن الاستراتيجية الوطنية للمياه لا تقتصر على تأمين التزود عبر السدود، وتحلية مياه البحر، ومعالجة المياه العادمة، بل تمتد إلى ترشيد التدبير من الإنتاج إلى الاستهلاك، وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الموارد المائية. كما لفت إلى أن المغرب يعمل على تكييف الإنتاج الفلاحي مع التغيرات المناخية، عبر استراتيجيات “المغرب الأخضر” و”الجيل الأخضر”، التي تشجع الممارسات الزراعية المستدامة، من خلال آليات حكامة مبتكرة تهدف إلى تنظيم الإنتاج والتوزيع والتسويق وفق مقاربة متكاملة.
من جهته، أكد يونس التازي، والي الجهة، أن الرهانات لتحقيق التنمية المستدامة لا تزال كبيرة، ما يستدعي توسيع مشاريع تحلية مياه البحر كحل استراتيجي لمواجهة ندرة المياه، وإدماج الطاقات المتجددة في أنظمة الري والبنية التحتية لتقليل البصمة الكربونية. كما شدد على ضرورة تبني الفلاحة الذكية مناخيًا، وتعزيز أنظمة الرصد البيئي، وتكثيف التعاون الدولي لتمويل المشاريع الرائدة. واعتبر التازي أن المنتدى يشكل فرصة لتعزيز التنسيق بين الفاعلين وبحث آليات مستدامة لضمان الأمن المائي، الطاقي، والغذائي للأجيال القادمة.
05/02/2025