في حادثة مأساوية هزت السويد، شهدت مدينة أوريبرو، الواقعة على بعد 200 كيلومتر غرب العاصمة ستوكهولم، أمس الثلاثاء 4 فبراير الجاري، عملية إطلاق نار داخل مدرسة “كامبوس ريسبيرجسكا” للتعليم الثانوي للبالغين، أسفر عن مقتل نحو عشرة أشخاص، بينهم منفذ الهجوم.
ووقع الهجوم في منتصف النهار، بعد انتهاء الطلاب من امتحاناتهم الوطنية، مما أدى إلى مغادرة العديد منهم المبنى. أفادت لينا فارينمارك، إحدى المعلمات، بأنها سمعت حوالي عشر طلقات نارية، مشيرة إلى أن عدد الطلاب كان أقل من المعتاد بسبب انتهاء الامتحانات.
واستجابت الشرطة بسرعة، حيث طوّقت المنطقة وطلبت من الجمهور الابتعاد عن حي فيستاغا. أظهرت الصور انتشارًا مكثفًا لعناصر الشرطة المسلحة وسيارات الإسعاف في الموقع. وتم إجلاء الطلاب والموظفين إلى مبانٍ مجاورة كإجراء احترازي.
وأفادت التقارير أن منفذ الهجوم، البالغ من العمر 35 عامًا، كان يحمل رخصة سلاح ولم يكن له سجل جنائي سابق. بعد الحادث، داهمت الشرطة منزله في أوريبرو. حتى الآن، لا توجد معلومات تشير إلى ارتباطه بجماعات إجرامية، وتستبعد السلطات الدوافع الإرهابية أو الجرائم المرتبطة بالعصابات.
وأعرب رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، عن صدمته، واصفًا اليوم بأنه “مؤلم للغاية لكل السويد”. وأضاف: “لا يجب أن يمر أي أحد بكابوس جلوسه في فصل دراسي والخشية على حياته”.
وتعد هذه الحادثة من أكثر الهجمات دموية في تاريخ المؤسسات التعليمية بالسويد، وتسلط الضوء على التحديات الأمنية المتزايدة في البلاد.
05/02/2025