في مثل هذا اليوم، 6 فبراير 1963، فقدت الأمة المغربية أحد أعظم قادتها الثوريين، محمد بن عبد الكريم الخطابي، الذي شكل رمزًا للنضال والمقاومة ضد الاستعمار ، ولد الراحل عام 1882 في أجدير بمنطقة الحسيمة ، حيث نشأ وسط بيئة مشبعة بروح العزة والكرامة.
برز اسمه عالميًا بعد قيادته الثورة الريفية ضد الاستعمار الإسباني والفرنسي، حيث ألحقت قواته هزيمة مدوية بالجيش الإسباني في معركة أنوال عام 1921، وهي إحدى أعظم الانتصارات التي أذهلت العالم وأثبتت أن الشعوب الحرة قادرة على تحدي القوى العظمى.
لقب بـ “أسد الريف” نظرًا لشجاعته وإدارته الفذة للمعارك، وظل صامدًا في وجه الاحتلال رغم المؤامرات والضغوط. وبعد سنوات من النضال، انتهى به المطاف إلى المنفى، ليقضي بقية حياته في القاهرة، حيث توفي في 6 فبراير 1963، ودُفن فيها، بعيدًا عن أرضه التي ناضل من أجل تحريرها.
تبقى ذكرى محمد بن عبد الكريم الخطابي خالدة في وجدان الشعوب الحرة في العالم ، ملهمة للأجيال القادمة في مسيرة النضال والكرامة.
06/02/2025