رفض رئيس جماعة بني بوفراح إقليم الحسيمة ، مساء أمس الخميس 06 فبراير الجاري ، تمكين أحد المرضى من سيارة الإسعاف لنقله إلى المستشفى لتلقي العلاج دون إعطاء مبررات قراره هذا الذي يعتبر ضد مصلحة المواطنين.
وحسب الشكاية التي توصلت بها “كواليس الريف” ، فإن المواطن المريض الذي يقطن بدوار دار الزيخلف بنفس الجماعة الذي كان يرقد بالمستشفى الإقليمي محمد السادس بالحسيمة الذي تم توجيهه إلى المستشفى الجامعي بطنجة، مما جعل مستشار دوار دار الزيخلف يتصل مباشرة بسائق سيارة الإسعاف التابعة للجماعة قصد نقله إلى المستشفى الجامعي بطنجة، حيث لبى هذا الأخير الدعوة في البداية، لكن بعد وقت وجيز اعتذر عن تقديم الخدمة، الشيء الذي دفعه إلى الإتصال مباشرة عبر الهاتف بالنائب الأول للرئيس قصد التدخل لدى رئيس الجماعة للإستفادة من خدمات سيارة الإسعاف وإعطاء أوامره للسائق لنقله إلى المستشفى، لكن الرئيس ودون مراعاة للحالة التي كان عليها المريض حاول التملص من تلبية طلب هذا الأخير، وقد أكد شهود كانوا من بين الحاضرين ومن بينهم 3 من نواب الرئيس ، أن رئيس الجماعة قد قام بسب السائقين المكلفين بسيارة الإسعاف حيث قال بالحرف “لقرب من داك الإسعاف غادي نحويه” مما اضطر المواطن المريض إلى البحث عن سيارة الأجرة التي أقلته إلى المستشفى الجامعي بطنجة في ظروف صحية متدهورة.
وهنا لا يمكن لأي أحد إلا أن يتأسف على مثل هذا السلوك الذي تنعدم فيه روح المسؤولية والإنسانية، خاصة وأن المغاربة معروفين بتضامنهم ومساعدتهم لبعضهم البعض في مثل هذه المواقف والحالات. ألم يكن على الرئيس من الناحية الإنسانية مساعدة المريض والتفضل بنقله عبر سيارته الخاصة حتى و لو لم تتوفر سيارة الإسعاف بالجماعة؟ القرار الذي اتخذه الرئيس يبين أن مصالح وطلبات المواطنين بجماعة بني بوفراح تقابل بالتهميش والإهمال… وإلا كيف نفسر امتناع رئيس الجماعة عن تقديم المساعدة لشخص مريض يوجد في حالة صحية غير مطمئنة. علما أن سيارة الإسعاف هي في ملكية الجماعة وليس في ملكية رئيس الجماعة. ومن المفروض أن تكون رهن إشارة المرضى بالجماعة وفي خدمة ساكنتها ليل نهار، لا أن تكون تحت تصرف الرئيس يسخرها لمن شاء ومتى شاء، ويجعلها في خدمة سكان بعض الدوائر والدواوير التي يعتبر مستشاروها من الموالين له. في حين يتم حرمان البعض الآخر من خدماتها لحسابات انتخابية ضيقة ولصراعات فارغة.
وهذا ما تؤكده حالة المريض المذكور الذي كان ضحية صراعات وخلافات بين أعضاء المجلس القروي ورئيس الجماعة، كان آخرها مقاطعة الدورة العادية لشهر فبراير الذي كان المزمع عقدها هذا اليوم، فكان من نتائجها حرمانه من خدمات سيارة الإسعاف. خصوصا وأنه سبق لأحد أعضاء مكتب المجلس (النائب الأول للرئيس) أن تدخل لدى رئيس الجماعة من أجل وضع سيارة الإسعاف رهن إشارة المريض السالف الذكر. لكن طلبه قوبل بالرفض دون تقديم مبررات موضوعية، حيث اعتبر هذا الأخير أن هذا القرار يعد استهتارا بمصالح المواطنين، خاصة وأنه -حسب نفس العضو- ليست هذه هي المرة الأولى التي يتجاهل فيها الرئيس مطالب السكان. فكان من المفروض على هذا الأخير باعتباره المسؤول الأول والأخير عن تدبير شؤون الجماعة أن يكون في خدمة الجميع عوض الدخول في صراعات فارغة قد تعطل مصالح الساكنة ويقوم بتقديم الخدمات الضرورية للساكنة عوض تهميش وإهمال مطالبهم. وقد علمت كواليس الريف أن مستشار دوار دار الزيخلف تقدم بصفته ممثلا للسكان بشكاية في الموضوع إلى قائد قيادة بني بوفراح … مما ينبغي على السلطات الوصية فتح تحقيق لإنصاف المريض.
07/02/2025