تجمع أفراد عائلة الشاب عبد الكريم والعديد من سكان مليلية، القاطنين بالثغر المحتل، ظهر اليوم الجمعة 7 أمام مستشفى كوماركال، احتجاجًا على ما يعتبرونه “إهمالًا طبيًا” في التعامل مع الشاب البالغ من العمر 25 عامًا، المصاب بسرطان في مراحله النهائية ، وأكدت عمته، نادية محمدي، أن السلطات الصحية في مليلية “تخلّت عنه وتركته يموت”، مشيرة إلى أنه تم نقله إلى غرناطة بعد ضغط كبير من العائلة.
تعود القصة إلى عامين مضيا، عندما حُرم الشاب، وفقًا لرواية عائلته، من إجراء تنظير داخلي أربع مرات، مما أدى إلى تأخر اكتشاف إصابته بسرطان المعدة في المرحلة الرابعة، وهو ما جعله في وضع صحي حرج.
وأوضحت عمته أمام مستشفى كوماركال أن حالته تدهورت بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة بسبب “نقص الأخصائيين، مثل أطباء الأورام، وعدم توفير الرعاية الطبية اللازمة”، مما زاد من معاناته وعجّل بضرورة نقله.
بدأت العائلة بممارسة الضغوط على إدارة المستشفى للمطالبة بنقله إلى مستشفى كارلوس هيا في مالقة، لكن محمدي أكدت أن الإدارة “رفضت ذلك وكذبت طوال هذه الفترة”، مما زاد من استياء العائلة ودفعهم إلى تصعيد الاحتجاجات.
في النهاية، وبعد جهود مضنية من العائلة، تم نقله إلى مستشفى فيرجن دي لاس نييفيس في غرناطة، في وقت كانت حياته معرضة للخطر بسبب انخفاض مستوى الهيموغلوبين لديه.
وتؤكد العائلة أنها لن تتوقف عن النضال من أجل قضية عبد الكريم، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحالات مستقبلاً. كما صرحت نادية محمدي بأن العائلة ستواصل الإجراءات القانونية لمقاضاة الجهات المسؤولة عن هذه “الإهمالات”، مشيرة إلى أن هناك دعوى قضائية مرفوعة بالفعل بسبب التشخيص الخاطئ.
إضافة إلى ذلك، شددت العائلة على أهمية استمرار الاحتجاجات الشعبية ضد الإهمال الطبي، مشيرة إلى أن هذه التحركات لن تتوقف حتى تتم محاسبة المسؤولين وضمان رعاية صحية عادلة لجميع المرضى.