تعيش ساكنة تمسمان بإقليم الدريوش وضعا صحيًا كارثيًا بعد انتقال الممرض المسؤول وزوجته في سرية تامة ، دون قدوم من يخلفه ، مما جعل آلاف المواطنين، وخاصة النساء، في مواجهة مصير مجهول دون رعاية صحية مناسبة.
ورغم أن من حق الممرضين الانتقال، فإن من حق الساكنة أيضًا الحصول على بديل يضمن استمرارية الخدمات الصحية الأساسية.
حاليًا، لم يتبقَّ في المستوصف سوى ممرض واحد، يعمل في ظروف صعبة، إلى جانب طبيب يُقال إنه يعاني من اضطرابات نفسية، مما يطرح تساؤلات ، هل هذا مستوصف للعلاج أم دار للمرضى النفسانيين؟ ، وكيف يُسمح لطبيب في هذه الحالة بالإشراف على صحة المواطنين؟ أليس من واجب وزارة الصحة تخصيص أطباء مؤهلين؟
يبقى المثير للقلق هو صمت المسؤولين المحليين، وعلى رأسهم المجلس الجماعي لكرونة ( تمسمان ) ، الذي لم يكلف نفسه حتى مناقشة الموضوع أو المطالبة بتعويض الطاقم الطبي المفقود … كما أن مندوبية الصحة بالدريوش لم تحرك ساكنًا، وكأن الأمر لا يعنيها، رغم أن مسؤوليتها تقتضي التدخل الفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
08/02/2025