تشهد جماعة بني بوفراح بإقليم الحسيمة انتشارًا متزايدًا لظاهرة الحفر العشوائي للآبار دون تراخيص قانونية، رغم الأزمة المائية الخانقة الناتجة عن توالي سنوات الجفاف.
وأفادت مصادر محلية بأن عدداً من مزارعي القنب الهندي المقنن يعمدون إلى حفر ثقوب مائية بطرق غير قانونية، مستنزفين بذلك الموارد الجوفية في ظل غياب رقابة صارمة من الجهات المختصة. ووفق شهادات السكان، تتم أغلب عمليات الحفر ليلاً باستخدام آليات متطورة، وبمباركة غير معلنة من بعض الجهات النافذة، ما يطرح تساؤلات حول موقف السلطة المحلية من هذه التجاوزات.
وفي ظل هذا الوضع، يطالب سكان المنطقة بتدخل عاجل من السلطات الإقليمية لوضع حد لهذه الظاهرة، عبر تفعيل القوانين المنظمة لاستغلال الموارد المائية ومنع الحفر العشوائي الذي يهدد الأمن المائي للمنطقة.
يُذكر أن الحكومة صادقت في ديسمبر الماضي على مشروع مرسوم ينظم عمليات حفر الأثقاب المائية، في خطوة تهدف إلى ترشيد استغلال المياه الجوفية، إلا أن استمرار الخروقات على أرض الواقع يعكس تحديات حقيقية في تنفيذ هذه السياسات.
08/02/2025