وصلت سارة الخضار، النائبة الأولى لرئيس مقاطعة سايس بفاس ،عن حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى المغرب بعد أن رحّلتها السلطات الإماراتية، وذلك للتحقيق معها في قضايا تتعلق باختلاس وتبديد أموال عامة، ضمن ملف أدين فيه البرلماني السابق عبد القادر البوصيري.
وأفادت مصادر مطلعة بأن الخضار، التي ظلت لأكثر من سنة في حالة فرار متنقلة بين تركيا والإمارات، تم توقيفها فور وصولها إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، ومن المنتظر إحالتها على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بفاس لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة، والتي قد تشمل عرضها مباشرة على الغرفة الجنائية المختصة بجرائم الأموال.
وكانت السلطات قد أصدرت أمراً دولياً بالقبض على الخضار بعد فرارها الغامض قبيل قرار منعها من مغادرة البلاد، وذلك عقب ورود اسمها في التحقيقات المتعلقة بتهم الفساد التي تلاحق البوصيري. ووفقاً لمصادر التحقيق، فقد ذكر الأخير خلال استنطاقه أن الخضار تورطت في تسليم رخص السكنى لمقاولين مقابل رشاوى، إضافة إلى توسطها في منح رخص أخرى بطرق غير قانونية.
هذا المستجد يأتي ضمن سلسلة قضايا فساد تعرفها مدينة فاس، مما يثير تساؤلات حول مدى تورط مسؤولين آخرين في هذه الشبكات ومدى صرامة الإجراءات المتخذة لمحاسبتهم.
08/02/2025
