وجه حزب الشعب الإسباني، بقيادة ميغيل تييادو، انتقادات لاذعة للحكومة بسبب تأخر إعادة فتح الجمارك التجارية بين مليلية والمغرب، مطالبًا بعودتها إلى العمل بنفس الشروط التي كانت سارية قبل إغلاقها في 2018، ومنددًا بما وصفه بإهمال الحكومة لقطاع الأعمال المحلية في المدينة. وأكد تييادو أن إعادة فتح الجمارك لا ينبغي أن تكون “بنسخة مخفضة”، معتبرًا أن التبريرات التقنية التي تقدمها الحكومة ما هي إلا “استهزاء” لا يُقبل بأي حال.
وخلال زيارته لمليلية، شدد تييادو على أن هذا الملف يشكل أولوية قصوى لرجال الأعمال المحليين الذين يعانون من أوضاع اقتصادية غير مسبوقة، متهمًا الحكومة بالتخلي عنهم. وأوضح أن الجمارك التجارية كانت تعمل بكفاءة لعقود طويلة قبل أن يغلقها المغرب بشكل مفاجئ ومن جانب واحد، معتبرًا أن أي تأخير إضافي في إعادة فتحها أمر غير مقبول. كما أعرب عن أسفه لعدم تحرك الحكومة الإسبانية للدفاع عن مصالح البلاد، متهمًا إياها بالتقاعس والضعف أمام المغرب.
وفي سياق آخر، طالب تييادو بأن يكون نظام السفر بين البلدين قائمًا على مبدأ “التكافؤ والاحترام المتبادل” بين دولتين متساويتين. كما تساءل عن الأسباب الحقيقية التي تجعل إسبانيا تلتزم باتفاقياتها مع المغرب بينما لا يلتزم الأخير بها دائمًا، مشيرًا إلى ضعف موقف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في التفاوض مع الرباط. وألمح إلى أن هناك تساؤلات جدية حول ما يعرفه المغرب عن سانشيز، في إشارة إلى قضية التجسس على هاتفه عبر برنامج بيغاسوس، معتبرًا أن الحكومة الحالية تغلق الباب أمام الاستثمارات الأجنبية بينما تفتح المجال للهجرة غير النظامية.
10/02/2025