يستعد وفد من نواب البرلمان الأوروبي لزيارة مدينة مليلية في مارس المقبل، وفقًا لما أعلنه رئيس الحكومة المحلية، خوان خوسيه إمبروضا، خلال كلمته في مناقشة حالة المدينة. ولم يكشف إمبروضا عن عدد النواب المشاركين أو انتماءاتهم الحزبية، لكن من المرجح أن يكونوا من الكتلة الشعبية التي تملك الأغلبية في البرلمان. تهدف الزيارة إلى عقد جلسات عمل لمناقشة إمكانية انضمام مليلية إلى الاتحاد الجمركي الأوروبي، إضافة إلى السعي للحصول على وضع مماثل للمناطق الأوروبية البعيدة جغرافيًا عن القارة. في الوقت ذاته، يواصل المسؤولون المحليون اجتماعاتهم مع مكتب الأندلس الفني في بروكسل بهدف الانضمام إليه والاستفادة من استشاراته في القضايا التي تهم المدينة.
من جانبه، أشار إمبروضا إلى إمكانية استقطاب مزيد من التمويلات الأوروبية التي لم تصل حتى الآن، مشددًا على أهمية التواجد الفعلي داخل أوروبا لمتابعة الفرص المتاحة. كما أكد أن التعاون مع الأندلس، الذي تم ترسيخه من خلال اتفاقية إطارية موقعة منذ قرابة عام، يسهم في تعزيز العلاقات وتقديم الدعم الفني والإداري اللازم. وذكر أنه كان من أنصار توسيع الآفاق الاقتصادية لمليلية، معتبرًا أن الأندلس تمثل بوابة استراتيجية نحو الأسواق الأوروبية. ورغم قصر الفترة الزمنية التي مضت على توليه المنصب، أقر إمبروضا بأن تنفيذ البنية التحتية المطلوبة لإرساء نموذج اقتصادي جديد للمدينة يتطلب وقتًا أطول، لكنه أعرب عن تفاؤله إزاء بعض التقدم المحرز رغم غياب دعم الحكومة المركزية.
على صعيد آخر، انطلق برنامج “مليلية تستثمر” بميزانية تصل إلى 200 مليون يورو حتى عام 2027، ليس فقط لتطوير البنية التحتية الداعمة للنموذج الاقتصادي الجديد، بل أيضًا لتنفيذ مشاريع مدرجة في البرنامج الانتخابي لحزب الشعب لعام 2023. من بين أبرز المشاريع المخطط لها، إنشاء مركز متعدد الخدمات في منطقة كندا، ومركز لرعاية الأطفال المصابين بالتوحد بميزانية 12 مليون يورو، إضافة إلى بناء مسبح مغطى وصالة رياضية جديدة في منطقة سانتياغو، فضلًا عن توسيع مشاريع الإسكان. كما تشمل الخطط تجديد بعض المعالم التاريخية مثل حصن سان بيدرو، وتحسين مرافق المعارض والمؤتمرات، وتأهيل المنشآت الرياضية والمدارس، إلى جانب ترميم المسجد المركزي بتكلفة مليون يورو، على أن تبدأ الأعمال في الربع الثالث من العام الجاري.
11/02/2025
