استفاد أكثر من 3650 شخصًا من ساكنة جماعتي تامدة نومرصيد وسيدي بولخلف بإقليم أزيلال من خدمات طبية متعددة التخصصات على مدى 3 أيام، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتقريب الرعاية الصحية من سكان المناطق النائية، خاصة في ظل الظروف المناخية القاسية التي تعرفها المنطقة. وقد بلغ عدد المستفيدين من القوافل الطبية 2450 شخصًا في جماعة تامدة نومرصيد، فيما بلغ 1200 شخص في جماعة سيدي بولخلف، حيث شملت الخدمات المقدمة فحوصات طبية عامة واستشارات متخصصة في مجالات طب الأسنان، وطب العيون، وطب الأنف والأذن والحنجرة، إضافة إلى خدمات التصوير الإشعاعي للثدي، مما ساهم في تحسين فرص التشخيص والعلاج لعدد كبير من المرضى.
وجاء تنظيم هذه القوافل الطبية بمبادرة من جمعية غيث للتنمية الصحية والاجتماعية بمراكش، وبالتعاون مع جمعية المستشفى للتنمية والتضامن بأزيلال، وجمعية شمس الإنسانية، وجمعية بلا حدود الداودي نسرين، والشبكة الإفريقية للمبادرات والتنمية، وذلك بشراكة وتنسيق مع السلطات المحلية، وجماعتي تامدة نومرصيد وسيدي بولخلف، بالإضافة إلى مجموعة مدارس إيواريضن. كما شارك في هذه المبادرة أكثر من 60 إطارًا صحيًا وتقنيًا وإداريًا يمثلون الجمعيات المنظمة والشركاء من داخل وخارج إقليم أزيلال، مع توفير تجهيزات بيوطبية متطورة ووسائل تنقل مناسبة لضمان وصول الخدمات الطبية إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين.
وأكد المندوب الإقليمي للصحة عادل آيت حدو أن هذه القوافل الطبية تأتي في سياق تعزيز الرعاية الصحية لسكان المناطق التي تعاني من نقص في الخدمات الطبية، ولاسيما مع موجة انخفاض درجات الحرارة التي تزيد من المخاطر الصحية، خاصة لدى الأطفال وكبار السن. كما تساهم هذه المبادرات في تقليص الفوارق المجالية في المجال الصحي وتحسين فرص الولوج إلى الخدمات الطبية، مما يعكس التزام مختلف الفاعلين بتمكين الساكنة من حقها في العلاج والرعاية الصحية.
12/02/2025