يواجه رئيس جماعة بني بوفراح بإقليم الحسيمة مأزقا سياسيا حقيقيا بعد فشله في تمرير جدول أعمال دورة فبراير العادية لسنة 2025، في الجلسة الأولى ، في ظل مقاطعة الأغلبية السحقة من الأعضاء .. وأمام هذا الوضع، لجأ الرئيس إلى ممارسة ضغوط متعددة، مستعينا ببعض الوسطاء والسماسرة الانتخابيين وأصحاب المال والنفوذ، وحتى بعض الأشخاص من مدينة طنجة ، في محاولة لإجبار المقاطعين على تغيير موقفهم وحضور دورة فبراير في جلستها الثانية غدا الخميس 13 فبراير الجاري .
الرئيس، الذي سبق أن شغل منصب قائد قبل أن يتم عزله بسبب “خروقات جسيمة”، دخل عالم المحاماة قبل أن يجد نفسه، بمحض الصدفة، رئيسًا للمجلس الجماعي لبني بوفراح ، غير أن أسلوبه في التدبير لم يرق إلى مستوى التوافق مع مكونات المجلس، حيث أصبح يعتمد سياسة انتقائية، تستهدف بشكل خاص معارضيه ومنتقديه، ومنتخبين معارضين ودوائرهم الإنتخابية ، والذين تحولوا إلى أغلبية داخل المجلس.
وفي سابقة تعكس أسلوبه في التعامل مع المخالفين له، رفض الرئيس زيارة أحد أعضاء المجلس الذي يعاني من وعكة صحية أقعدته عن حضور الدورة، بل ورد على مقترح زيارته بعبارات تنم عن استخفاف واضح، حيث قال “سأزوره لعيادته من أجل التبول عليه” ، في وقت هدد سابقا سائق سيارة إسعاف تابعة للجماعة بعبارة “نحوبك” إذا قمت بنقل مريض إلى المشفى.
فهذه التطورات تعكس حالة التوتر السياسي داخل جماعة بني بويفراح، بسبب التدني الأخلاقي للرئيس أشرف أولاد عبد الله ، حيث أن أنانيته وضعفه وغيابه وفساده ، أشعل صراعات داخلية بالجماعة عطلت مصالح المواطنين، في ظل استمرار محاولات فرض السيطرة بأساليب تتنافى مع مبادئ الديمقراطية التشاركية.
12/02/2025