تشهد مدينة مليلية المحتلة حالة من التأهب الصحي بعد تسجيل أربع إصابات مؤكدة بمرض الحصبة، جميعها بين غير الملقحين، بينهم ثلاثة أطفال وبالغ واحد، وأثارت هذه المستجدات قلق السلطات الصحية، خاصة مع المخاوف من احتمال انتقال العدوى من مدينة الناظور المجاورة، نظرا للحركة اليومية المكثفة بين المدينتين.
وفي هذا السياق، عقد المدير العام للرعاية الصحية في مليلية، ألبرتو روميرو، اجتماعًا طارئًا مع مسؤولي القطاع الصحي والخدمات السريرية والطوارئ، إلى جانب خبراء من وزارة الصحة، لوضع خطة استجابة عاجلة تحسبًا لأي تفشٍّ واسع للمرض، كما أطلقت المنطقة الصحية في مليلية، التابعة للمعهد الوطني للإدارة الصحية (INGESA)، تدابير وقائية لتعزيز الرصد الصحي وتكثيف حملات التلقيح.
وقد استدعت حالتان من بين المصابين دخول المستشفى، لكنهما تعافيا وغادرا، بينما تلقى الطفل الثالث العلاج في قسم الطوارئ دون الحاجة إلى التنويم، فيما لا يزال المصاب البالغ تحت المراقبة الطبية في حالة مستقرة.
ومع استمرار تفشي الحصبة عالميًا، تؤكد هذه التطورات ضرورة تعزيز برامج التلقيح ورفع مستوى الوعي الصحي، سواء في مليلية المحتلة أو في المناطق المجاورة، لتجنب موجات عدوى قد تهدد الصحة العامة.
13/02/2025