في خطوة غير مسبوقة بمدينة وجدة، كشف الوالي الخطيب، عامل عمالة وجدة أنكاد، الستار عن ظاهرة “الموظفين الأشباح” الذين يتقاضون رواتبهم دون أن تطأ أقدامهم مكاتبهم لسنوات طويلة. البداية كانت مع الموظف التقني عمر بوكابوس، نائب رئيس جماعة وجدة عن حزب الجرار، الذي اختار أن يغيب عن وظيفته لأكثر من عقدين، في إنجاز مثير للدهشة يفوق حتى بعض الإجازات الاستثنائية!
لكن المفاجأة الكبرى لم تكن في الغياب الطويل، بل في قرار الوالي الصارم الذي أمره بالعودة الفورية إلى مقر عمله والالتزام بالحضور. هذه الخطوة، التي تُعد سابقة في محاربة الفساد الإداري، تحمل رسالة واضحة: لا تهاون بعد اليوم، والقانون فوق الجميع، مهما كان المنصب أو الانتماء السياسي.
فهل نشهد قريبًا موجة من “الصحوة الإدارية”، أم أن بعض الأشباح سيحاولون الهروب مجددًا؟
15/02/2025