في إطار تعزيز التعاون العربي في المجال الرقمي، استعرضت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، السيدة أمل الفلاح السغروشني، اليوم الاثنين، تجربة المغرب في السيادة الرقمية والأمن السيبراني، وذلك خلال مشاركتها في ندوة القضايا الاستراتيجية لدورة الدفاع الوطني الثانية عشرة بمسقط، والتي نظمتها أكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية تحت عنوان “السيادة الرقمية وأثرها على الأمن الوطني”.
وأكدت السيدة السغروشني في كلمتها وعي المغرب بالتحديات المتزايدة التي تهدد البنى التحتية الرقمية على المستوى العالمي، مشددة على أهمية تعزيز التعاون الدولي لمواجهة هذه المخاطر، بما يضمن فضاءً إلكترونياً آمناً وبيئة رقمية سليمة. كما أبرزت المكانة الرائدة للمغرب في الأمن السيبراني، حيث حقق 97.5% في مؤشر الاتحاد الدولي للاتصالات للأمن السيبراني، مما جعله ضمن أفضل خمس دول عربية، إضافة إلى تصنيفه الأول إفريقياً في مواجهة البرمجيات الخبيثة وفق تقرير الإنتربول لسنة 2022.
وفي تفاعلها مع الحضور، شددت الوزيرة على أهمية تكوين الكفاءات في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، مبرزة جهود الوزارة في مضاعفة عدد خريجي الجامعات المغربية في مجالات التكنولوجيا والرقمنة من 8,000 إلى 22,500 سنوياً بحلول 2027، من خلال اعتماد 183 برنامجاً تكوينياً جديداً في 12 جامعة مغربية تغطي مجالات البرمجة والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والأمن السيبراني.
كما أشادت الوزيرة بالعلاقات التاريخية بين المغرب وسلطنة عمان، مؤكدة على متانة الروابط بين البلدين تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه السلطان هيثم بن طارق. من جانبه، أكد اللواء الركن بحري علي بن عبد الله الشيدي، آمر كلية الدفاع الوطني، أن السيادة الرقمية أصبحت عنصراً أساسياً لضمان أمن الدول واستقلالها في ظل التحول الرقمي المتسارع.
وتندرج مشاركة السيدة السغروشني في هذه الندوة ضمن زيارة عمل إلى سلطنة عمان، تتضمن لقاءات مع مسؤولين حكوميين عمانيين لبحث سبل التعاون والشراكة بين البلدين في مجالات إصلاح الإدارة والانتقال الرقمي وتكنولوجيا المعلومات.
17/02/2025