شهد مطار الشريف الإدريسي بالحسيمة، مساء أمس، حالة من الارتباك بعد تعرض طائرة من طراز ATR 72-600، تابعة للخطوط الملكية المغربية، لعطل فني مفاجئ أدى إلى إلغاء رحلتها نحو الدار البيضاء عبر تطوان، تاركًا الركاب في حالة انتظار استمرت ست ساعات.
وبعد طول ترقب، تم إبلاغ المسافرين بإلغاء الرحلة، ليتم توزيعهم على مجموعتين: الأولى، المتجهة إلى تطوان، نُقلت إلى فندق لقضاء الليلة قبل استكمال الرحلة برًّا، بينما انتظرت المجموعة الثانية وصول فني صيانة من الدار البيضاء، والذي تأخرت رحلته بسبب مروره أولًا عبر مطار وجدة قبل الوصول إلى الحسيمة لإصلاح الطائرة.
ما زاد من قلق المسافرين أن الطائرة نفسها كانت قد تعرضت لحادث خطير عام 2018 أثناء هبوطها في مطار الحسيمة، حيث كادت تلامس مياه البحر قبل أن ينجح الطيار في تفادي الكارثة وتحويل الرحلة إلى مطار الناظور العروي.
هذا العطل الجديد يطرح تساؤلات حول مدى جاهزية هذه الطائرة وسلامتها التقنية، خاصة وأنها سبق أن واجهت وضعًا بالغ الخطورة. فهل هي مجرد مصادفة، أم أن الأمر يستدعي مراجعة دقيقة لضمان سلامة الركاب في المستقبل؟
17/02/2025