في خطوة تعكس تحولات مهمة في الخارطة السياسية بإقليم الحسيمة، تمكن حزب الاستقلال من استقطاب مجموعة من المستشارين الجماعيين البارزين المنشقين عن حزب الحركة الشعبية بدائرة كتامة، وذلك خلال لقاء سياسي عُقد أنس الأحد 16 فبراير 2025، بحضور القيادي والبرلماني الاستقلالي نور الدين مضيان.
هذا الانضمام الجديد، الذي شمل كلًا من المستشار الجماعي وعضو الغرفة الفلاحية عبد الحفيظ الفرودي، والمستشار الجماعي عبد السلام الحدوشي، إلى جانب مجموعة من مستشاري جماعة عبد الغاية السواحل – إكاون، لم يكن مجرد انتقال تنظيمي، بل جاء كتعبير عن قناعة سياسية بضرورة التموقع داخل حزب يتميز برؤية وطنية واضحة وحضور قوي في المشهد السياسي الوطني بحسب أحد المنشقين عن حزب السنبلة .
التحاق هؤلاء المستشارين بحزب الاستقلال يعكس ديناميكية جديدة في الساحة السياسية المحلية، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ، فحزب الاستقلال ، يبدو عازمًا على تعزيز موقعه كرقم صعب في معادلة الحكم المحلي، عبر استقطاب شخصيات سياسية تؤمن بمبادئه وبرنامجه الذي يضع مصلحة المواطنين في صلب أولوياته ( يضيف العضو المنسحب من الحركة الشعبية، الذي تحدث إلى جريدة كواليس الريف ) .
هذه التطورات تطرح تساؤلات حول تداعياتها على توازن القوى داخل الإقليم، ومدى تأثيرها على مسار المنافسة الانتخابية القادمة ، فهل سيكون هذا التحول مقدمة لإعادة ترتيب التحالفات السياسية محليًا ؟ وهل ستدفع هذه الاستقطابات باقي الأحزاب إلى إعادة النظر في استراتيجياتها استعدادًا للمحطات السياسية المقبلة ؟ الأكيد أن المشهد السياسي بإقليم الحسيمة بات مفتوحًا على كل السيناريوهات.
17/02/2025