يعيش تلاميذ مدرسة تيغانمين الابتدائية بالحسيمة وضعًا تعليميًا صعبًا بسبب الاكتظاظ الحاد داخل المؤسسة، حيث يفوق عددهم 620 تلميذًا وسط فضاء محدود يفتقر لأبسط شروط الراحة والأمان.
تفاقمت الأزمة بعد تحويل ملعب القرب المجاور إلى فضاء مهجور، حيث وضعت ألعاب للأطفال دون أي استغلال فعلي، مما حرم التلاميذ من متنفس كانوا يعتمدون عليه خلال فترات الاستراحة. هذا القرار جعل الضغط يتزايد على الساحة الصغيرة للمدرسة، ما يرفع من احتمالات الحوادث والتوتر النفسي لدى الأطفال.
إضافة إلى ذلك، يواجه التلاميذ تحديًا نفسيًا آخر يتمثل في وجود أحد مداخل المقبرة المجاورة داخل فضاء المدرسة، رغم توفر مداخل أخرى. هذا الأمر يثير مخاوف الأطفال الذين يجدون أنفسهم يوميًا وسط مشاهد الجنائز، ما يؤثر سلبًا على نفسيتهم وبيئة تعلمهم.
أمام هذا الوضع، يطالب أولياء الأمور الجهات المسؤولة باتخاذ إجراءات عاجلة، تشمل:
إعادة فتح ملعب القرب أمام التلاميذ، بدل تركه مهجورًا منذ أكثر من 20 سنة.
نقل الألعاب إلى فضاء أكثر ملاءمة يتيح للأطفال الاستفادة منها دون التضييق على حركتهم.
إغلاق منفذ المقبرة واعتماد مداخل أخرى متاحة لحماية راحة التلاميذ النفسية.
هذه الإشكالات ليست سوى نموذج لمشاكل أعمق تتعلق بسوء تدبير الفضاءات العامة وغياب التخطيط الملائم لاحتياجات التلاميذ. فهل ستتحرك الجهات المعنية لتحسين الوضع، أم أن الإهمال سيظل سيد الموقف؟
18/02/2025