تمكنت شبكة إجرامية مكونة من أربعة أشخاص من النصب على عدد من الأثرياء والتجار في عدة مدن مغربية، عبر بيعهم سبائك ذهبية وقطع من “اللويز” مزيفة. ادعى أفراد الشبكة أن هذه القطع مستخرجة من كنوز عثروا عليها صدفة، وهو ما استغلته لإغراء الضحايا الذين اكتشفوا لاحقًا أن الذهب الذي اقتنوه ليس أصليًا، بل مزيف.
تعود تفاصيل الحادثة إلى شكاية قدمها أحد الضحايا، ما مهد الطريق لتفكيك الشبكة. حيث تم نصب كمين لأحد أفراد العصابة في مدينة قلعة مكونة، بينما ما زال البحث جارياً لإيقاف باقي أفراد الشبكة الذين اختفوا عن الأنظار، بعد صدور مذكرات بحث وطنية في حقهم. وقد قام بعض الضحايا بمحاولة إعادة بيع الذهب بعد اكتشافهم لحقيقته، ليفاجؤوا أنه لا قيمة له، وهو ما أبرز أمر الشبكة الإجرامية.
الشبكة استغلت الارتفاع الكبير في أسعار الذهب وارتفاع الطلب عليه من قبل الأثرياء والتجار، مستهدفين هذه الفئة لبيع الذهب المزيف وتبييض الأموال. وقد حاول المتهمون عرض الذهب بأسعار معقولة، مدعين أنهم عثروا على هذه القطع بعد اكتشاف كنز في مناطق معروفة بالدفائن، وذلك بهدف إيقاع الضحايا في الفخ. ورغم التحذيرات اللاحقة من التجار المختصين، فإن العديد من الضحايا وقعوا ضحية لهذا الاحتيال الكبير.
18/02/2025