kawalisrif@hotmail.com

جدل في مليلية حول تفويت الأراضي العسكرية ومطالب بالمساواة مع سبتة

جدل في مليلية حول تفويت الأراضي العسكرية ومطالب بالمساواة مع سبتة

أثار رئيس مدينة مليلية، خوان خوسيه إمبرودا، جدلًا حادًا بشأن تخصيص أراضٍ عسكرية للمدينة، منتقدًا ما وصفه بـ”الظلم المقارن” بين مليلية وسبتة. وأكد في مؤتمر صحفي أن الأراضي التي منحتها وزارة الدفاع الإسبانية لمليلية هي مؤقتة ولا يمكن البناء عليها، مما يضع المدينة في وضع غير متكافئ مقارنة بسبتة التي حصلت على أراضٍ بقيمة 69 مليون يورو، بينما لم تتجاوز حصة مليلية 10 ملايين يورو.

طالب إمبرودا بأن يتم تعويض مليلية بمنحها ثكنات الفرسان، معتبرًا أن المدينة لم تحصل على شيء ملموس، حيث لا تزال تتحمل تكاليف صيانة المساحات الممنوحة لها. واتهم الحزب الاشتراكي الإسباني في مليلية بعدم الدفاع عن مصالح المدينة، مشيرًا إلى أنهم يعارضون أي مطالب تأتي من حزب الشعب حتى لو كانت في صالح مليلية.

كما انتقد بشدة موقف وزيرة الدفاع مارغريتا روبليس، معتبرًا أنها تعرضت لـ”التضليل” في هذه القضية، وأكد أنه سيرد على رسالتها الأخيرة مستعرضًا حججه بضرورة منح مليلية حقوقًا عادلة.

يرى إمبرودا أن تحقيق مطالب المدينة مرتبط برحيل الحكومة الاشتراكية برئاسة بيدرو سانشيز، مشيرًا إلى أن نقل ثكنات الفرسان إلى مليلية قد يحدث خلال عامين أو حتى ثلاثة أشهر إذا قرر زعيم كتالونيا السابق كارليس بويغديمونت ذلك. وأضاف بثقة: “سيغادرون، وستحصل مليلية على ما تستحقه، لأن ذلك حق مشروع”.

يأتي هذا الجدل في سياق أوسع من التوترات بين الحكومة المركزية والمدن المستقلة، حيث تبقى مسألة الأراضي العسكرية نقطة خلاف رئيسية بين الأطراف السياسية المختلفة.

19/02/2025

Related Posts