kawalisrif@hotmail.com

حافلات النقل الحضري بوجدة …  متاحف متنقلة وشركة تحتاج إلى تذكرة خروج بلا عودة ومظاهرات أمام مقر الجماعة

حافلات النقل الحضري بوجدة … متاحف متنقلة وشركة تحتاج إلى تذكرة خروج بلا عودة ومظاهرات أمام مقر الجماعة

بعدما تعالت الأصوات وتعبت الحناجر من الشكوى حول الوضع المزري لشركة النقل الحضري بوجدة، حيث أصبحت حافلاتها قطعًا أثرية متحركة وشبه متاحف متنقلة، قرر السكان—وعلى رأسهم الطلبة والتلاميذ—أن يرفعوا الصوت عاليًا، ربما ليُسمعوا المسؤولين الذين يبدو أن آذانهم مصنوعة من “الكاوتشوك المهترئ” تمامًا مثل عجلات الحافلات.

وفي ظل هذا العبث الذي لا ينتهي، ظهر النائب الأول لرئيس الجماعة، عمر بوكابوس، والذي لم يكتفِ بدور المشرف على القطاع، بل قرر أن يكون محاميًا للشركة، في محاولة بطولية منه للدفاع عن ما لا يمكن الدفاع عنه. ربما يظن أنه يستطيع إقناع الناس بأن الحافلات التي تنفث الأدخنة مثل المصانع المتقاعدة هي “خدمة فاخرة” ينبغي لهم أن يشكروا الشركة عليها!

لكن السكان لم يقتنعوا بهذا الخطاب الملائكي، فخرجوا يوم الأربعاء 19 فبراير الجاري في مظاهرة حاشدة أمام مقر جماعة وجدة، مرددين بصوت واحد: “ارحلوا!”، في إشارة إلى أن الشركة باتت غير مرحب بها، وأن المسؤولين عن هذا التدهور يستحقون المحاسبة، لا التصفيق. فالمدينة بحاجة إلى نقل عمومي محترم، لا إلى “حافلات ذات تاريخ” تشبه الكائنات المنقرضة أكثر مما تشبه وسائل النقل الحديثة!

19/02/2025

Related Posts