انطلقت منذ الأسبوع الماضي سلسلة من الاجتماعات المكثفة التي تُعقد لتغطية جميع المعامل المرخصة لتحويل مخدر القنب الهندي، حيث تم تخصيص هذا الأسبوع لمتابعة ودراسة برنامج عمل يهدف إلى تطوير الصناعة الدوائية والصيدلية المرتبطة بالقنب الهندي في المغرب.
وحسب معطيات حصلت عليها جريدة كواليس الريف من الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، فقد تم التركيز على التأكد من مسار عملية تموين شركات الأدوية بالمواد الأولية من القنب الهندي، فضلاً عن التأكد من ضبط الإطار التعاقدي مع التعاونيات. البرنامج الذي يتم العمل عليه يهدف إلى تعزيز إنتاج الأدوية محلياً، خاصة تلك التي تعالج الألم المزمن، مشاكل النوم، الأمراض السرطانية، الصرع، والتشنجات العضلية.
وأوضح المصدر نفسه أن ثلاثًا من كبريات شركات الأدوية الوطنية تعتزم، انطلاقًا من العام الجاري، إنتاج أدوية متنوعة من مادة القنب الهندي، مع التركيز على المنتجات المستقبلية التي ستلبي احتياجات المرضى في هذه المجالات الصحية. ولتنفيذ هذا البرنامج، تم تعبئة موارد علمية وفرق متخصصة من طرف الشركات، إلى جانب الشراكات المزمع إبرامها مع كليات الطب والمستشفيات الجامعية لضمان فعالية هذه الأدوية عبر تتبعها الإكلينيكي المستمر.
وفي سياق متصل، قامت الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، التي تم إحداثها بموجب القانون رقم 13-21، بزيارات ميدانية إلى سلاسل الإنتاج في معامل بجهة الدار البيضاء، بالإضافة إلى زيارة معامل في تاونات، باب برد، مكناس، ومراكش. الوزارة تعمل بتنسيق مع هيئة الأطباء وهيئات الاختصاصات المختلفة من أجل وضع توصيات ووصفات لعلاج مختلف الأمراض المعنية، لتسهيل دخول هذه الأدوية إلى السوق في أقرب وقت ممكن.
من المتوقع أن يسهم إنتاج أدوية القنب الهندي في تثمين المنتج الوطني للقنب، ما يعزز تطوير سلسلة الإنتاج ويسرع من تنمية قطاع القنب الهندي بالمغرب.
20/02/2025