kawalisrif@hotmail.com

سابقة : وزيرة مغربية تتهم رئيس الحكومة أخنوش بالتورط في الصفقات المشبوهة وتضارب المصالح

يبدو أن الحكومة المغربية تحولت إلى مسرحية هزلية، حيث يجلس الحلفاء جنبًا إلى جنب في مجلس الحكومة ، وفي المآدب والدشينات وحتى النشاط … ثم يخرجون مساءً ليمارسوا رياضة التلاسن السياسي وكأنهم في معركة انتخابية مبكرة. فها هما حزبا الأصالة والمعاصرة والاستقلال، شريكان في حكومة واحدة، لكنهما لا يضيعان فرصة لانتقاد رئيسها، عزيز أخنوش، وكأنهما يعارضان أنفسهما!

في هذا المشهد المثير، لم تتردد وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، في تسديد سهامها نحو أخنوش، متحدثة عن تضارب المصالح وكأنها اكتشفت لتوها أن الشمس تشرق من الشرق! فقد أشارت، دون رتوش أو مجاملة، إلى أن رئيس الحكومة يشرف على صفقات عمومية تستفيد منها شركاته، في وضع لا يحتاج إلى خبراء قانونيين لاستنتاج أنه يضع قبعة الحَكَم واللاعب في آنٍ واحد.

لكن المفارقة أن هذه الانتقادات جاءت من داخل الحكومة نفسها، وكأن المغاربة أمام عرض سريالي حيث الوزراء يشتكون من الحكومة التي يديرونها، فيما رئيس الحكومة يكتفي بالصمت، ربما لأنه يعلم أن ذاكرة الناخبين قصيرة، أو لأنه ببساطة مشغول بعدّ أرباح الصفقات العمومية!

لم تكتف بنعلي المنتمية لحزب الأصالة والمعاصرة، بتوجيه السهام إلى رئيسها، بل زادت الطين بلة حين انتقدت تأخر المغرب في مجال الطاقات المتجددة. فبينما تتقدم الدول الأخرى بخطوات ثابتة نحو المستقبل، لا تزال المملكة تتعامل مع الأمر وكأنه مشروع مؤجل إلى إشعار آخر. والوزيرة هنا لم تلمح بل صرحت بكل وضوح: “التحديات تتطلب استراتيجيات مبتكرة”، في إشارة إلى أن الحكومة الحالية ربما تفضل استراتيجيات تقليدية مثل الجلوس وانتظار المعجزات.

وفي ختام عرضها الناري، تحدثت بنعلي عن أزمة الثقة بين المواطنين والسياسيين، وكأنها تكتشف ظاهرة جديدة، بينما يعلم الجميع أن هذه الثقة أصبحت سلعة نادرة مثل الوقود في أزمة طاقة. ورغم أن الانتخابات المقبلة يفترض أن تكون فرصة لاستعادة هذه الثقة، إلا أن أداء الحكومة الحالي يجعل هذا الهدف أقرب إلى حلم يقظة منه إلى واقع يمكن تحقيقه.

باختصار، يبدو أن الحكومة المغربية قررت أن تسرّع وتيرة “المعارضة من الداخل”، وربما علينا أن ننتظر لنرى إن كان الأمر مجرد استعراض انتخابي أم بداية لموسم سياسي أكثر سخونة من موجات الحر التي يعاني منها العالم بسبب التغير المناخي!

20/02/2025

مقالات ذات الصلة

21 فبراير 2025

ترحيل 3 مغاربة من إيطاليا بينهم متهم بالسرقة والاعتداء الجنسي

21 فبراير 2025

حصيلة كارثية لرئيس الصدفة بجماعة النكور: عندما يتحول التسيير إلى نكتة حزينة

21 فبراير 2025

جلسة محاكمة جديدة في قضية “إسكوبار الصحراء” وتأجيل النظر في ملف بعيوي والناصري الى الأسبوع المقبل

21 فبراير 2025

المغرب يشارك في الدورة 58 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف

21 فبراير 2025

ولد الرشيد يدعو لتعزيز التعاون البرلماني جنوب-جنوب

21 فبراير 2025

خوفا من ترامب … النظام الجزائري العسكري يسعى لعلاقات جيدة مع واشنطن ويخشى التصادم معه بخصوص قضية الصحراء المغربية

21 فبراير 2025

إعتقال مغربي قتل طبيب في التايلند كان يعاشره جنسيا

21 فبراير 2025

الوالي لهبيل عامل عمالة وجدة أنجاد يلزم الموظفين بترك سيارات الدولة في مرآب الولاية

21 فبراير 2025

مافيا العقار التي يقودها عبد الرحمن المكروض بوجدة … شكاية من ضحية ضد عميد شرطة معتقل في ملف بعيوي ، بتزوير المحاضر !!

21 فبراير 2025

بن كيران أمام القضاء بتهمة “السب والقذف”

21 فبراير 2025

مواجهات نارية في دوري الأبطال … ديربي مدريد ومواجهة ساخنة بين برشلونة وبنفيكا

21 فبراير 2025

إبراز وجاهة المبادرة الأطلسية للمغرب في مائدة مستديرة بسلا

21 فبراير 2025

تفكيك شبكة لاستدراج القاصرات في إيمنتانوت

21 فبراير 2025

افتتاح النسخة الثالثة لملتقى التوجيه المدرسي والمهني والجامعي بالداخلة

21 فبراير 2025

عكس المغرب… مليلية تقوم بتركيب مقاعد للراحة بالمعبر مع بني أنصار لكبار السن والأطفال والمرضى