تتواصل فضائح جامعة محمد الخامس بالرباط، وهذه المرة تتعلق بقضية خطيرة تمس مصداقية البحث العلمي داخل المؤسسة ، المتهم الذي يدعي أنه أستاذ جامعي، لم يسبق له أن دخل القسم كأستاذ فعلي، بل هو متورط في قرصنة علمية تتعلق بأطروحة دكتوراه في الكيمياء بكلية العلوم.
وقد تكشفت الوثائق التي تحصلت عليها “كواليس الريف” عن تورط المعني في قضايا تزوير واحتيال علمي، حيث كان يروج لنفسه كأستاذ جامعي ومستشار لوزير التعليم العالي السابق، مستغلاً هذه الصفات الوهمية لاستغلال الباحثين من الأقاليم الجنوبية مقابل تدخلات وهمية.
رغم جمع الأدلة القاطعة ضده، من محادثات ووثائق تثبت ألاعيبه، فإن المعني بالأمر لا يزال حراً طليقاً، ويثير تساؤلات حول الحماية التي يحظى بها من شبكة مصالح نافذة داخل إدارة الجامعة. ويبدو أن هذه الحماية مكنته من الاستمرار في نشاطاته الاحتيالية دون أي مساءلة قانونية. هذه القضية تفتح النقاش حول الفساد المستشري في الجامعات المغربية، حيث يبدو أن أصحاب النفوذ قادرون على إيقاف أي محاسبة، مما يضر بمصداقية الشهادات الجامعية والتعليم العالي في البلاد.
20/02/2025
