تعرف المنظومة الصحية بإقليم الدريوش حالة من الاستياء والتذمر في صفوف ساكنة جماعة تمسمان، وخاصة مركز كرونة، بسبب ما اعتبره المجتمع المدني “تمييزًا صارخًا” في عملية توزيع الموارد البشرية، خاصة تعيين الممرضات.
وحسب المعطيات المتوفرة، فقد شهدت بعض المراكز الصحية التابعة للإقليم تعزيزًا بالعنصر التمريضي النسوي، حيث تم تعيين خمس ممرضات بمستوصف بودينار، وأربع ممرضات بمستوصف جماعة اجرمواس. في المقابل، لم يتم تعيين أي ممرضة بمستوصف كرونة، رغم كونه مركزًا استراتيجيًا يستقبل ساكنة عدة دواوير، من بينها: اجرمواس، بودينار، أنوال، وتزغين.
هذا التفاوت في التوزيع أثار غضب الساكنة، خصوصًا أن مستوصف كرونة يشكل نقطة صحية محورية، ويشهد ضغطًا متزايدًا من طرف المرضى، لاسيما النساء الحوامل، اللواتي يعانين بشكل مضاعف في غياب ممرضة مختصة.
وأمام هذا الوضع، أصدرت فعاليات المجتمع المدني بتمسمان بيانًا استنكاريًا، تعبر فيه عن رفضها لهذا “الإقصاء والتهميش”، مطالبةً بالتدخل العاجل من طرف عامل إقليم الدريوش، وكذا رئيس مجلس جماعة تمسمان، قصد تدارك الأمر قبل فوات الأوان.
كما شدد المحتجون على ضرورة تعيين على الأقل ممرضتين بمستوصف كرونة، لضمان استقبال النساء في ظروف لائقة، وتخفيف الضغط عن باقي المراكز الصحية المجاورة.
وفي انتظار استجابة الجهات المسؤولة، تبقى معاناة ساكنة تمسمان، وخاصة النساء، مستمرة مع نقص الخدمات الصحية، مما يزيد من تعميق الإحساس بالحرمان والتهميش.
20/02/2025