تزايدت المخاوف الأمنية في المغرب بعد اكتشاف استخدام مواد كيميائية متاحة في الأسواق، وخاصة في محلات بيع العقاقير، في تصنيع المتفجرات. وجاءت هذه التحذيرات إثر تفكيك خلايا إرهابية مؤخراً، حيث أظهرت التحقيقات أن هذه المواد قد تم استخدامها في إعداد عبوات ناسفة تقليدية. هذه القضية تضع تحديات جديدة أمام السلطات والمختصين، مما يستدعي تكثيف الرقابة والوعي لدى جميع المعنيين.
وحسب عبد الرحمان اليوسفي العلوي، رئيس القسم التقني بمعهد العلوم والأدلة الجنائية للأمن الوطني، فإن المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع المتفجرات تعتبر أكثر خطورة من المتفجرات التقليدية. إذ تعتمد الخلايا الإرهابية على شراء مواد قابلة للاشتعال مثل المساحيق والسوائل، بالإضافة إلى مستلزمات أخرى مثل المسامير والأسلاك الحديدية، من المحلات التجارية، مما يعزز من تعقيد عملية ضبط المواد المستخدمة في الأنشطة الإجرامية.
من جانبه، أشار الخبير الأمني محمد الطيار إلى صعوبة تحديد أو تقنين استخدام المواد المتاحة في الأسواق، نظراً لانتشارها الواسع. ورغم جهود السلطات في ضبط بعض المواد مثل “البارود”، تبقى المواد الأخرى، التي تُستخدم لأغراض صناعية وحرفية، خارج نطاق المراقبة. وأكد الطيار على ضرورة زيادة الوعي الأمني والمراقبة المستمرة، بما في ذلك دور المحلات التجارية في اكتشاف عمليات الشراء المشبوهة والإبلاغ عنها.
21/02/2025