قررت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الجمعة 21 فبراير 2025، تأجيل محاكمة عبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق السابق، وسعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، إلى يوم الجمعة 28 فبراير لمواصلة البحث في قضية “إسكوبار الصحراء”.
وتتعلق القضية بشبكة دولية لتهريب المخدرات، ويواجه المتهمان تهمًا بالتزوير، النصب، استغلال النفوذ، وتهريب المخدرات عبر الحدود. كما يتهمان بـ”إخفاء أشياء متحصلة من جنحة” و”التزوير في شيكات” و”التهديد للإدلاء بتصريحات كاذبة”.
وعلى هامش الجلسة، تم الاستماع إلى متهمين آخرين، مغربي وآخر جزائري، نفيا التهم الموجهة إليهما. ورغم ذلك، تظل القضية محط اهتمام واسع على الصعيدين الوطني والدولي، وسط تساؤلات حول دور الشخصيات المتورطة في هذه الشبكة الإجرامية.
وبخصوص عبد القادر، الميكانيكي من مدينة وجدة، يواجه تهما تتعلق بالتهريب والمشاركة في عصابة تهريب المخدرات عبر الحدود المغربية الجزائرية، وأوضح في محاضر الشرطة أنه يعمل ميكانيكياً، ويتعامل مع أشخاص ينشطون في تجارة المخدرات لإصلاح سياراتهم.
وأضاف أن أحد زبائنه، جمال.م، عرض عليه العمل في تهريب المخدرات مقابل مال، فوافق على ذلك بسبب حاجته الماسة، وكان دوره يقتصر على استقبال رزم المخدرات في ورشته حتى يتم تهريبها عبر الحدود، مقابل مبالغ تتراوح بين مليون ومليون ونصف سنتيم.
ورغم أن الشرطة ضبطت مبالغ مالية وطائرة “درون” في منزله، إلا أن عبد القادر نفى معرفته بتهريب المخدرات أو تنسيقه مع أفراد آخرين في هذه الأنشطة.
وتستمر المحاكمة في جذب الأنظار، وسط توقعات بتأثيرات كبيرة على المشهدين السياسي والرياضي في المغرب.
21/02/2025