تعيش جماعة النكور أتعس أيامها على جميع المستويات، بفضل رئيس الصدفة الذي يثبت يومًا بعد يوم أن الإدارة ليست موهبة يمكن اكتسابها بين ليلة وضحاها … عقلية تسييرية بدائية؟ بل هي تحفة فشل في عالم التسيير .
طرق وزقاق مركز الجماعة ؟ غارقة في الظلام كأنها مشاركة في مسابقة “أكثر الأماكن رعبًا”، أما الحفر فتبدو وكأنها جزء من مشروع سياحي لاستقطاب محبي المغامرات الخطرة.
وفي الدواوير الوضع أكثر إبداعًا ! الطرق القروية لا تصلح حتى لسباق الخيول في العصور الوسطى، ومع ذلك، يبدو أن الرئيس مقتنع بأن السكان بحاجة إلى تجربة رياضية فريدة: القفز فوق الحفر وممارسة رياضة “تسلق الطين” شتاءً ! .
أما عن المشاريع التنموية، فربما تكون قد ضلت الطريق، لأن الجماعة أصبحت مختبرًا فريدًا لاختبار مدى قدرة المواطنين على التعايش مع الإهمال.
في النهاية، يبدو أن رئيس المجلس الجماعي، الذي يلقب ب “رئيس الصدفة” هذا قد أتقن فن تحويل المعاناة إلى روتين، وكأن الجماعة تشارك في برنامج تجريبي لكيفية البقاء على قيد الحياة في ظروف العصور الحجرية.