في تصريح خطير ومثير للجدل، أشاد عبد الرزاق موساوي، رئيس جماعة تيولي التابعة لإقليم جرادة والمتاخمة للحدود الجزائرية، المنتمي لحزب التجمع الوطني للاحرار ، ( أشاد ) بالدولة الجزائرية لتوفيرها الإنارة العمومية على طول الشريط الحدودي، وأكد أن سكان المناطق الجزائرية الحدودية ينعمون بالإنارة بينما يعاني المغاربة من الظلام وغياب الماء والكهرباء في مناطق نفوذه الترابي.
الموساوي، الذي يشغل منصبه منذ سنوات ويعرف بكونه دكتورا في الدراسات الإسلامية وينتمي لقبيلة لمهاية، أقر علنا بأن الجارة الجزائر أبلت بلاء حسنا في توفير الخدمات لسكانها على الحدود، مما أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفه بعض النشطاء بتصريح “غير محسوب” يخدم أجندات خارجية، متسائلين: “هل هو معنا أم معهم؟”.
وفي المقابل، لم يمر هذا التصريح مرور الكرام على السلطات المغربية، فقد أفاد مصدر مسؤول من وزارة الداخلية تدرس هذا التصريح “المفاجئ والخطير” الذي وصف بأنه يضرب في صورة الدولة المغربية ويشيد بدولة تعتبر خصما سياسيا في الوقت الراهن.
ويبقى التساؤل مطروحا: هل سيُحاسب موساوي على تصريحاته أم أن الواقعة ستفتح بابا لمناقشة أوضاع المناطق الحدودية المنسية ؟.
21/02/2025