في ظل تصاعد استياء ساكنة تماسينت بسبب تعثر المشاريع التنموية، أصدرت جماعة إمرابطن بيانًا توضيحيًا أكدت فيه أن جميع المشاريع المبرمجة لم تكتمل، مما يعزز من صحة الانتقادات التي وجهها المواطنون … فقد أشار البيان إلى أن مختلف المشاريع المقررة اصطدمت بعراقيل حالت دون تنفيذها، ما أدى إلى تفاقم الإحباط لدى الساكنة.
مشروع التطهير السائل يمر هذا المشروع بمرحلتين: الأولى تشمل بناء محطتي الصنع (SP4 وSP5)، وقد تم توفير الوعاء العقاري وربطهما بالكهرباء، بينما تتعلق المرحلة الثانية بإنجاز محطة تصفية المياه العادمة. إلا أن المشروع شهد توقفات متكررة، آخرها عقب إعادة إطلاقه في 2 فبراير 2021 بسبب معارضة بعض السكان، ما أدى إلى استمرار تعثره حتى اليوم.
إصلاح ملعب القرب وإنشاء ملعب جديد رغم تخصيص ميزانية لإصلاح ملعب القرب بمركز تماسينت، إلا أن إطلاق عمالة الحسيمة لبرنامج إصلاح ملاعب القرب لم يترجم إلى أشغال فعلية. فبعد معاينة الملعب في 16 نونبر 2022 من قبل لجنة من العمالة، بقي المشروع معلقًا دون أي تطور ملموس.
وفي السياق ذاته، تمت المصادقة على إنشاء ملعب جديد بميزانية 940,000 درهم خلال دورة فبراير 2025، إلا أن التجارب السابقة تثير مخاوف الساكنة من احتمال تعرضه لنفس المصير.
مشروع بناء الثانوية التأهيلية رغم برمجة المشروع من قبل وزارة التربية الوطنية، إلا أن تحديات تخطيطية مرتبطة بالموقع المختار حالت دون تنفيذه، ما استدعى إعادة النظر فيه. وبعد التنسيق مع الوكالة الحضرية، أُحيل الملف إلى الأمانة العامة للحكومة في 15 مارس 2024، دون أي مؤشرات على موعد تجاوز هذه العوائق.
اقتناء شاحنة لجمع النفايات الصلبة خصص المجلس الجماعي مبلغ 900,000 درهم لهذا المشروع خلال دورة فبراير 2024، غير أن الصفقة لم تُستكمل بسبب غياب مدير المصالح، وهو عضو أساسي في لجنة فتح الأظرفة وفق قانون الصفقات العمومية، ما أدى إلى تعطيل المشروع كسابقاته.
ورغم تأكيد جماعة إمرابطن التزامها بإنجاز المشاريع المبرمجة، إلا أن الواقع يظهر تعثرًا متواصلًا دون تحقيق نتائج ملموسة، ما دفع الساكنة إلى تصعيد احتجاجاتها عبر منصات التواصل الاجتماعي، في ظل غياب رؤية واضحة لحل هذه العراقيل وإخراج المشاريع إلى حيز التنفيذ.